أيها المغاربة.. لن نحارب تفشي كورونا بالتهافت على الطعام

الخوف من الوباء يدفع المغاربة للتهافت على المواد الغذائية

وكأنه عصر المجاعة.. تهافت مبالغ فيه ذلك الذي أبداه مواطنون مغاربة بعدد من المدن خاصة منها الدار البيضاء، في تدبير احتياطي من تفشي وباء كورونا، حيث اصطفوا في المراكز التجارية لشراء مخزون من المواد الغذائية وكأن القيامة اقتربت.

تهافت على المنتجات الغذائية

صور غريبة انتشرت لهؤلاء المواطنين وهم يتهافون، هنا وهناك على منتجات غذائية، من الدقيق والزيت والسكر والحليب والياغورت، وكأنه إنذار بنفاذ المخزون الغذائي من البلد.

لا يعي هؤلاء الناس أن التدابير الوقائية من تفشي الوباء تمنع أولا عدم الازدحام والاحتكاك في الأماكن العمومية، خاصة الأماكن المغلقة كالأسواق التجارية.

مضاربات التجار على السلع

دفع الاقبال اكبير على المنتجات الغذائية والمواد المطهرة، بعض التجار للزيادة في الأثمنة، ما دفع عددا من الأفراد ورواد مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم  وغضبهم جراء رفع لأثمنة بشكل خيالي في استغلال لمخاوف الناس من تفشي الوباء.

وعبر أحد الأساتذة الجامعيين، عن هذا الاستياء، حيث توجه إلى عدد من الصيدليات  لشراء السائل المعقم وبعض الكمامات من باب الاحتياط، لكنه  اكتشفت أنه أمام تجار حرب ومستثمرين في المآسي والاوبئة حسب تعبيره.

 ونقل الأستاذ في تدوينة أنه تكلم مع بعض الصيادلة الذين أخبروه أن علبة الكمامات العادية انتقلت من 25 درهم إلى 250 درهم، فيما انتقل مبلغ قنينة معقم اليدين  من 12 درهم إلى 50 درهم، هذا في حال وجدتها.

وتأسف عدد المواطنين على سماح الحكومة لمثل هذه المضاربات بأن تجري أمام أعينهم وآذانهم،  دون أن يفرضوا عقوبات صاردة عليها.

الحكومة تطمئن المواطنين  بوفرة المنتجات.. لا داعي للهلع

المغرب لحدود اليوم، وبإعلان من وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، أكد أن المخزون الغذائي كافي لشهور، ولن يشهد المغرب أي خصاص في المواد الغذائية مع تفشي الوباء.

وأكدت الوزارة المسؤولة، أنه في إطار تتبع حالة تموين السوق الوطنية بالمواد المصنعة الأكثر استهلاكا للحيلولة دون حدوث أي اضطرابات محتملة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، فإن العرض كاف لتلبية جميع احتياجات استهلاك الأسر، بما في ذلك احتياجات شهر رمضان الذي يتميز بارتفاع مستوى الاستهلاك.

كما أشارت الوزارة إلى أن مصالحها تقوم يوميا بتحقيقات على مستوى السوق المحلي واستقصاءات لدى منتجي ومستوردي المنتجات المصن عة الأكثر استهلاكا (السكر، الشاي، الحليب، الزيوت الغذائية، الزبدة، إلخ) للتأكد من وفرة هذه المواد بكميات كافية.

الصين تقضي على الوباء بالوعي

أعلنت الصين اليوم السبت، عن مغادرة آخر مصاب بوباء كورونا من مستشفى شانشي بشمالي الصين، ما يجعل المدينة خالية تمام من أي مصاب بالوباء.

ونجحت الصين في عدد من المقاطعات بالقضاء نهائيا على الوباء الذي أصاب العشرات، من خلال مقاربة صحية وأطقم طبية عالية الكفاءة وتوعية كبيرة، بعدما كانت أول دولة انتشر فيها الوباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *