إبراهيم بن هلال السجلماسي “المبحث الأول”

عالم سجلماسة وقاضيها ومغنيها

هو الفقيه النظار عالم سجلماسة ومفتيها، أبو إسحاق، أبو سالم، أبو القاسم، إبراهيم ابن هلال بن علي الصنهاجي الفيلالي السجلماسي، ولد سنة 817 هـ/1414 م وتوفي سنة 903 هـ/1497م سجلماسي البلد والمدفن، وصنهاجي النسب، نسبة لصنهاجة، وفي هذا النسب أشار إليه ابنه عبد العزيز بالإجازة التي ظفر بها عند مجيز والده ابن محمد بن مرزوق الكفيف بقوله “فهو عبد العزيز بن إبراهيم بن علي الصنهاجي نسبا، السجلماسي دارا وبلدا ومولدا”، غير أن أحفاده يستبعدون هذا النسب حيث لا يوجد أي قصر يحمل هذا الاسم وذلك بتبرير أحد أحفاده الذي قال أنه لا يمكن ربط النسب الشريف بالقبائل البربرية، ويتم إرجاع نسبه إلى الزلماطيين بقولهم “أن سيدي إبراهيم بن هلال قد قال أنه من فرق بين الهلاليين والزلاميط، فرق الله جلده مع عظمه” ، وبذلك أصبح ينتسب إليهم بنسب الزلماطي، وما يدعم ذلك أيضا رسالة بعث بها بن يوسف السنوسي (تـ 895 هـ) إلى إبراهيم بن هلال ونسبه إلى الزلاميط، إذ ورد فيها “الفقيه العلامة العالم الدارك الأنجب سيدي إبراهيم بن هلال الزلماطي…” وكيفما كان الأمر فهو: “إبراهيم بن هلال بن علي بن امحمد فتحا بن محمد ضما بن عمر بن إبراهيم بن يعقوب بن موسى بن عبد الرحمان بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد بن اسماعيل بن القاسم بن محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنهم أجمعين”.

كما جمعته مصاهرة مع العلويين إذ زوجه المولى علي بن الشريف ابنته الحسنية التي يوجد ضريحها قبالة قصر أولاد سيدي إبراهيم إلى الآن، وفي قضية زواجه تقول الرواية الشفوية “أن إبراهيم ابن هلال كان متجها إلى المولى علي الشريف يطلب ابنته الحسنية لزواج، وفي المقابل كان المولى علي الشريف قادما إلى إبراهيم ابن هلال يهدي إليه ابنته كزوجة، فالتقيا في منطقة الوسط أي منتصف الطريق وقال سيدي إبراهيم بن هلال بقولته، هذا هو القياس، وحرفت وسمي ذلك المكان بالأقواس الذي لا يزال يعرف إلى الآن بهذا الاسم، وهو موجود فوق واد زيز ومدخل الريصاني حاليا” .

له من الولد من لالة الحسنية مولاي القاسم، ومولاي سالم، ومولاي إسحاق وكلهم يردون في بداية اسمه في مختلف المصادر التي ترجمت له باسم “أبو”، وله ابنة تسمى بأم الأسلاف، وله ابن يسمى عبد العزيز ويعتبر من أشهر علماء المنطقة، غير أن الرواية الشفوية تذهب إلى “أنه ابنه من امرأة أخرى وليس من لالة الحسنية”. وله ابن آخر يسمى عبد الرحمان المشهور بمن لا يخلف ولم يأتي له أي تعريف أو ذكر سواء الرواية أو المصادر التاريخية على الرغم من إسهاماته إلى جانب أخيه عبد العزيز.

لقد كانت من مخلفاته لأحفاده، أرض تسمى بأمرغوت وبوليلة كما يأتي في ورقة تعريف بالسلف تقدم بها أحد الساكنة حيث قال: “أن كل ولد يولد وهو من أحفاد سيدي إبراهيم بن هلال يسمح له بأخذ قطعة أرضية ينتفع بها و يعمل فيها كذلك”.

يتبع…

إبراهيم بن هلال السجلماسي “المبحث الأول”

Exit mobile version