التدخين وتأثيره على صحة الإنسان

حول ظاهرة التدخين بالمؤسسات التعليمية

يعتبر التدخين اليوم من الظواهر الخطيرة والسلبية في مجتمعنا حيث إنها تؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية. ولقد باتت هذه الظاهرة تنتشر بشكل مخيف وواسع داخل الأوساط الطلابية، وهذا الأمر راجع إلي الخراب والانحطاط اللا متناهيين داخل المجتمع والتغيير الكبير الذي يعرفه هذا الأخير تحت ذريعة “النهوض والرقي”، حيث أن الظاهرة وصلت لطلابنا في فصول التعليم، ولم يعد التدخين مقتصرا على السجائر فقط بل صار وأصبح يعرف تطورا في الأنواع والأشكال بل وحتى المواد المخدرة المضافة إليه كالحشيش، وبدأت تنتشر هذه الظاهر بينهم كالنار في الهشيم.

نجد أن المجتمع بحاجه إلي الرجال الذين تحررت عقولهم من أسر العادات الرذيلة، لذا علينا أن نبتعد عن هذه الأمور السيئة، وحرصا منا علي مجتمعنا بحثا عن حل لهذه الظاهرة. وقد التقينا بعده شخصيات هامة وتم طرح عدة أسئلة كانت تدور حول ظاهرة التدخين ونوعية الأمراض التي تسببها هذه الظاهرة وغيرها من الأسئلة.

في البداية التقينا بالمرشد الطلابي للمدرسة وطرحنا علية السؤال التالي:

ما هو رأيك حول تفشي هذه الظاهرة؟
فأجاب: أسباب تفشي هذه الظاهرة هي أن الطالب يشعر في مرحله المراهقة بأنه أصبح رجلا وصاحب مسئولية يجعله يقوم بالتدخين أمام أقرانه، وفي ذلك جزء من التباهي أيضا؛ أما ملازمته لرفاق السوء فهي السبب الأول والرئيسي لهاته الآفة.

هل من حقائق علمية عن التدخين والأمراض؟
مهما سردنا من حقائق وبحوث، نجد أن الحقيقة الأولى والأكثر بروزا هي أن التدخين يسبب أنواعا عديدة من السرطانات، مثل سرطان الرئة..

ما الأدلة العلمية التي تبين أن التدخين يسبب سرطان الرئة؟
إن سرطان الرئة مرض نادر جدا بين غير المدخنين، ونسبة الإصابة به تزداد بزيادة عدد السجائر المستهلكة وازدياد مده التدخين، وتقل هذه النسبه تدريجيا عند الإقلاع عنه، مما يثبت العلاقة المباشرة بين التدخين وسرطان الرئة.

كيف يمكن التوقف عن التدخين بطريقة فعالة وسريعة؟
توجد طريقتان للتوقف عن التدخين: إما عن طريق الإبر الصينية أو سجائر القرنفل. ناهيك عن أن إرادة الإنسان تكسر الصخور الصماء إذا كانت قوية بما فيه الكفاية، فما عساك بالعزيمة للإقلاع عن التدخين.

حتاما، نتمنى أن نكون سببا رادعا لمن يفكر بالتدخين ويكون ردا علي من تستهويه نفسه، وعلى الأهل القيام بدورهم في استئصال هذه الظاهرة ووقاية أبنائهم من الإدمان عليها، وذلك عن طريق شغل أوقات فراغ الصغار بأمور مفيدة مثل القراءة والرياضة وتعلم أمور جديدة لاستغلال الطاقة الكامنة فيهم في أشياء تفيد الذات والبشرية أيضاً، وأيضا بأن قدوة لأبنائها بامتناعها عن التدخين لأن التوعية تنطلق من المنزل.

التدخين وتأثيره على صحة الإنسان

سهام حجري

صحافية و مديرة نشر بمجلة مغربية عربية و رئيسة جمعية ,حاصلة على الاجازة في الصحافة و ايضا على ماستر تواصل ثقافي كما سبق لي ان اشتغلت بالعديد من المواقع الالكترونية و الجرائد الورقية و ايضا عملت في اذاعة فاس الجهوية و بالتلفزة المغربية لفترة وجيزة.