التغذية المناعاتية في زمن كورونا

نصائح لتغذية متوازنة لمواجهة الوباء

من الواضح جدا ومن المؤكد أن للتغذية دور مهما وأساسيا في تقوية الجهاز المناعي، وبالتالي التصدي المباشر لأعراض فيروس كورونا المستجد الذي يحل ضيفا ثقيلا على المغرب والعالم بأسره، فالأرقام والإحصائيات المتعلقة بنسب الإصابات والتعافي والوفيات بينت أن المجتمعات الغربية -الغارقة حتى النخاع في الفاست فود والوجبات الدسمة- أكثر عرضة للإصابة بالفيروس من نظيراتها العربية، وخاصة بلدان المغرب العربي، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن النظام الغذائي والعادات الغذائية المتبعة في هذه البلدان هي السلاح الأنجع لمقاومة الفيروس عن طريق تقوية الجهاز المناعي؛ فهذه البلدان العربية تمتاز بأن فئة كبيرة من مواطنيها يعالجون أنفسهم بدون الحاجة إلى دواء ولا لتدخل مواد كيميائية صناعية، والمجتمعات التي تطبخ ما تأكل هي التي ستقدر على تجاوز الخطر بشكل أو بآخر.

يجب على الكل أن يقوم بتعديل نظامه الغذائي لتقوية جسمه للتعامل مع احتمال الإصابة بأمراض معدية. إن جسمنا أكثر قدرة على امتصاص العدوى إذا كان جيد التغذية. من الضروري الحفاظ على هيكل ثلاث وجبات يومية، مع وجبة خفيفة إضافية إذا كنت تفضل توزيع مدخولك اليومي على أربع وجبات متوازنة في الكم والكيف وتوزيع الساعات فيما بينها. وجدير بالذكر هنا أن وجبة الإفطار تعد أهم وجبة باليوم كله، إذ يؤكد العلماء على أهمية السعرات الحرارية التي نمد بها الجسم المحتاج بعد ليلة طويلة استهلك فيها كل مواد القيت ونظف فيها كل المسالك؛وفي هذا الصدد نذكر المثل القائل: أفطر ملكا وتغدى أميرا وتعشى فقيرا، الشيء الذي للأسف نرى عدم تطبيقه خصوصا في فترة الحجر الصحي التي قلبت موازين الليل والنهار.

الخضر والفواكه ذات الألوان الداكنة مليئة بمضادات الأكسدة والمعادن التي تلعب دورًا مهمًا في المناعة، تشمل أيضًا اللايا (أو اللياء) مثل البصل والثوم والملفوف. تعتبر الحمضيات والفراولة والكيوي والطماطم والفلفل الأحمرمصادر ممتازة لفيتامين C. الزنك والمغنيسيوم الموجودان في المحار والمكسرات والبذور واللحوم والدجاج والبقوليات ممتازة أيضًا للاختيار  وبها منافع مناعاتية وطاقية ذات جودة عالية. على العكس من ذلك، لم تظهر المكملات الغذائية فائدة أبدًا لعلاج التهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا، لذلك لا حاجة للإنفاق على المكملات الغذائية، وعوضا عن شرائها، وفر أموالك لإعداد أطباق محلية الصنع جيدة المحتوى ورفيعة الفائدة.

مروان مولودي

طالب علوم إعلام وتواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *