رحلة في عالم القراءة

عن أسفار من نوع آخر !


لكل منا عالمه الخاص الذي ينتمي إليه وجزء لا يتجزأ من حياته، الإنسان الذي لا يخوض تجارب جديدة وليس لديه عالمٌ يعيش فيه يشعر بإنه بلا قيمة فُتات عابر! الدخول إلى عالم آخر يكسر من الروتين الاعتيادي ويسحق الملل، ويخلق إنسانا فعالًا في المجتمع.. أنت من تحقق الفرق؛ إما أن تبقى على ما أنت عليه أو تحقق تغيّرا في حياتك ولوْ جزئيا!

القراءة رحلة استشكافية ممتعة، لكن اليوم وفي ظل التطور الذي يطرأ على عصرنا الحالي تراجعت حدة القراء، لم يعد للكِتاب أهمية، لا وقت نستغله بشكل مفيد…! وحتى صحة الإنسان باتت تتهدور بسبب السهر المفرط فيه، بات الكتاب مهجوراً تماماً ، منذ أن واكب الإنسان التكنولوجيا الحديثة باتت اهتماماته تتمحور حول : الانترنت ، الهاتف ، الأفلام ، حتى المسلسلات كلها استنزفت من وقت الإنسان وقللت من إبداعه، فإن لوقت الإنسان عليه حقاً، الوقت أمانة! والأمانة صعبة كما يقولون!

كيف تصبح قارئا؟

القراءة لا تبدأ منذ الوهلة الأولى، وهي ليست بكبسة زر !
ومِن شروط المداومة عليها الاستمرارية، وعدم الحكم على الكتاب من مظهر الغلاف الخارجي، فالحكم على الكتاب من مظهره لا يجعل له قيمة، فبعض الكتب والروايات قد تكون ملفتة من الخارج لكن محتواها لا ينفعك بشيء، فلا يوجود كتاب كامل المواصفات!

هل يمكننا أن نعتبر الكتاب شريكاً في التربية؟

يمكننا أن نعتبر الكتاب وسيلة تعليمية تربوية، لكن ليست كل الوسائل والطرق المذكورة في الكتاب يمكن أتابعها حرفيا، فقد لجأ بعض علماء التربية إلى إلقاء الكتاب جانباً والتقليل من شأنه، حتى اليوم ومع وجود وسائل التطور الحديثة لا يخفى أن قيمة الكتاب تراجعت.

تأثير أسلوب الكاتب وأبطال الرواية على نفسية القارئ

أسلوب الكاتب هو الذي يدفعك إلى القراءة خاصة إذا كان الكاتب محترفا ومتقنا لفن اللغة، أن موت أحد أبطال الرواية أو وقوعه البطل في مأزق قد يؤثر على وجدان القارئ، والدراما المفرطة التي يعيشها القارئ أحيانا مضرّة ! مما يجعله يهجر الكتاب بشكل تام، والروايات التي تحتوى على ألغاز من الصعب فك شيفراتها !
الأكثر تأثرا بالقراءة هم الأطفال الصغار البراعم الصغيرة، خاصة عندما تروى لهم القصص الخيالية أو عندما يقومون بقراءتها، فالقراءة تنمّي لدى الطفل الحس النقدي والحس الابداعي والفني.
إن بعض الروايات والكتب تحتوينا أحيانا فهي تخفف علينا أعباء الفضفضة خاصة تلك المواضيع التي تلامس قلوبنا!

بعض من فوائد القراءة

1. إشباع الفضول العلمي

2. التسلية والترفيه الهادف

3. التعرف على قضايا اجتماعية وإنسانية وقضايا أخرى متنوعة

4. التخفيف من حدة الجاهلين في المجتمع

5. اكتساب مفردات وكلمات جديدة

6. تنمية الثروة اللغوية

7. اكتشاف البيئة المحيطة

وفوائد أخرى لا تُعدّ ولا تحصى…

هي سُفرة لن تكلفك شيئا! دع مجدافيك تبحر، دعها تصل إلى النهاية، ولا تمل من المتابعة، ثابر حتى تصل مركبتك بسلام، صاحب من تشاء من الكتب وتذوق جميع الكتب، فالكتاب لا يغادرنا ما حيينا..!

مروى إبراهيم

رحلة في عالم القراءة

مروة ابراهيم

مدونة فلسطينية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *