شبح عربي يطارد جثمان شهيد

عن الخائنين الذين أضاعوا الأمانة

شبح عربي يطارد جثمان شهـيد .. منكم من استشف ماهية العنوان مباشرة وقرأ ما بين السطور، ومنكم من أثار فضوله ولكن لم يفهم المغزى منه… تابعوا القراءة، وسيصبح المبهم واضحا وضوح الشمس في كبد السماء الصافية…

إثنتان وعشرون دولة عربية تطارد جثمان الشهيد المحمل على الأكتاف..

إن الشهيد رفيق الأنبياء في الجنة .. غير ذلك الشهيد في وقت تشييعه يتجمعون الخائنون حوله كأنهم “أبرياء“…

ذاك الشبح العربي الذي يطارد الشهيد الحي والميت، يدل على أنه رافض لكلمات الحق، خطوات الشهيد تتقدم رويدا رويدا نحو الطريق الذي يستحق السير نحوه دون خوف ولا خشية ولا حتى اهتزاز بالرأس…

جلس رئيس إحدى البلدان العربية رافعا جبينه وكأنه فدائي منتصر، يوقع ويتجسس ويخضع للأحكام التي أضاعت منه شرف الرجولة..
أجابه: شهيد على قيد إنشاء دربه..
هل تعلم بأنني أنا أكبر مما تسميه من ورقة وحبر تسطره بأموال خاضعة لحكم وقانون باطل؟
قال له أنا أكبر من أن أستمع إلى ما تقدمه في مؤتمراتك المجلسية أمام كم مستمع فاض سمعه…

الشبح الذي يطاردني دوما ويريدني أن أسلم سلاحي ويحاول أن يقنعني في الخضوع له، هو الشبح نفسه الذي يطارد شعبي الفلسطيني منذ زمن، هو ليس شبحا صهيونيا… بل شبح عربي يمثل نفسه ..

عندما أعلنو عن الضم سألوا شابا في ربيعه العشرين: ماذا ستفعل الآن إن ضموا الضفة والأغوار …؟؟
فكان الرد:

فالتراب الذي لا يختلط به دم الشهيد لا يمكن أن يكون ترابا، والأرض التي لا يدفن فيها شهيد لا يمكن أن تدوم وإن كان كرسي شعبنا لا يتحرك، فـسأرتقي شهيدا والدماء سيركع لها المُشيب الكبير ويقبله وهو يعتذر أشد الاعتذار على ما فعله بقضيتي ..

الشبح المحلق فوق رأسي مثل طائرات الاحتلال، سترونه يوما راكعا تحت أقدام جثمان الشهيد يقبل قدمه، ندما على الخراب الذي عاثه؛ الذي لا يصلحه شهيد لا يصلحه ضمير !

هل عرفتم الآن عن ماذا أتحدث ومن هو الشبح ومن هو الشهيد؟! نعم، العرب والقضية الفلسطينية…قضية العالم بأسره.

شبح عربي يطارد جثمان شهيد

منى حسام

مدونة فلسطينية