يوميات صحافي فاشل _الجزء الثاني_
استيقظت متأخرا كعادتي كل ثلاثاء، كان النهار مشمسا ورائعا.
وصلت حوالي الثانية زوالا لِمَقْهاي المفضل والمطل على البحر، كان عدد من رواد المقهى قد
اتخذوا أماكنهم على طاولات متباعدة.
على طول الشاطىء اصطفت مقاه تهيم في سكينة رائعة، وكان روادها يتناجون بالنظرات، كان مقررا أن أُتْمم كتابا كنت
قد بدأته قبل أسبوع.
لأمر ما عَدَلْتُ عن الفكرة، وبدأت قراءة عمل جديد صدر
لكاتب مصري، يتمحور الكتاب حول ما سمي “الربيع العربي”. شدتني فصوله…
ومما شدني جملة منه؛ تقول الجملة” التفوق الأعظم هو كسر مقاومة العدو دون
قتال”. عدو العرب الأول هو إسرائيل، هذا الكيان الذي قام ضد كل المواثيق
الدولية. سجل العرب في صراعهم الوجودي مع الكيان الصهيوني انتصارات كثيرة
ومقاومة شريفة، تبقى حرب تشرين المباركة واحدة من الانتصارات المشرقة لولا كامب ديفيد المشؤومة. الحديث يطول عن الوضع العربي خاصة بمشرقنا، والذي يشكل هدفا لمخططات استعمارية جديدة. المثقف العربي إما تراجع أو تم التضييق عليه.
طويت الكتاب وغادرت المقهى ومئات الأفكار تمر بذهني. كنت شاردا فلم أنتبه للمارة.
تحايا كبرى وعناقات…
