الجزيئات الأولية للمادة الطبيعية

نسبة وجود المادة المظلمة بالنسبة للمادة الكلية

يضم الكون مجموعة من الأشكال والأثقال التي لم تخطر ولن تخطر على بال أحد من العالمين، ولطالما كانت طرحت صعوبات عديدة في تفسير ومعرفة تركيبة هذه الأثقال وكذا سر وجودها.

ومع تطور العلوم على مر العصور، تخصصت الفيزياء في تفسير وتحليل وتطوير جل المسطوحات والمرفوعات وكذا المحشورات من هذه الأثقال، وتعتبر المادة والطاقة هما الجزءان الأساسيان، حيث أن كل ما ذكر سابقا ما هو إلا تركيبات من هذين الجزئين.

وحسب المنشورات العلمية، تم إثباث أن المادة لا تشكل إلا 27٪ من كتلة الكون، وفي هذه النسبة توجد 4٪ مادة طبيعية و 23٪ مادة مظلمة. ربما يستفسر الإنسان عن مدى صحة وجود هذه المادة المظلمة، لكن الجواب موجود في نسبية أينشتاين العامة والتي تستدل على وجود المادة من خلال تأثيرها على الجاذبية وتأثيراتها التجاذبية، وآخر المقالات العلمية أثبتت ذلك.

نعود الآن إلى المادة الطبيعة والتي تتميز على المادة المظلمة بتأثيراتها الكهرومغناطيسية، ومعلوم أن حاسة النظر لدينا تنبع من تفاعلات كهرومغناطيسية، والرؤية مبنية على حساسية العين تجاه الضوء أي الموجات الكهرومغناطيسية الواقعة ضمن مجال محدد لتردد هذه الموجات.

ويمكننا رؤية المادة الطبيعية لأن ذراتها ترسل الضوء أو تستقبله، والشحنات التي تحملها الإلكترونات والبروتونات هي السبب الكامن وراء هذه الرؤية، لأن هذه المادة الطبيعية هي مجموعة من الذرات وكل ذرة تتكون من نواة وإلكترونات تدور حول النواة، والنواة يتكون من بروتونات ونوترونات، وهاتان الأخيرتان تتكونان من كواركات بحيث كل ثلاث كواركات تشكل بروتونا أو نوترونا. ولا يمكن أن نمر دون ذكر الليبتونات والبوزونات لنكون قد شملنا كل جزيئات الكون الأولية، في انتظار تفسير كل منهن على حدة.

والآن لماذا لا نرى المادة المظلمة؟
حسب آخر الاكتشافات العلمية، فإنها لا تتكون من الجزيئات الأولية المذكورة سابقا، وبالتالي ليس لها تأثيرات كهرومغناطيسية، الشيء الذي يمنعها من الظهور، لكنها موجودة من خلال استشعار تأثيرها على باقي الكواكب والأقمار في الفضاء، والبحث جار لحدود هذه الأثناء لمعرفة بعض خصائصها ومميزاتها، الشيء الذي سيعطي بعض ماهيتها مستقبلا وسيسمح بتفكيك رموزها.

الجزيئات الأولية للمادة الطبيعية

Exit mobile version