تغيرت وكفى

أدركت أن قلبي بدأ بنسيانك منذ أن توقفت عن مراقبتك من بعيد، منذ أن أصبحت بالنسبة لي شخصا عاديا ككل الناس، ولم تعد نبضات قلبي تكاد تنفطر عند رؤيتك. في تلك اللحظة التي توقفتُ فيها عن الولوج إلى صفحتك الإلكترونية كي أتفقدها أو أتفقد منشوراتك البئيسة، عندما أصبحت أراك على خط الشبكة ولم أعد أنتظر رسالة منك لأني أصبحت متيقنة أن هناك أخرى تقضي الوقت الذي كان لي معها؛ عندما تجاهلتك وسلكت طريقا آخر غير طريقك، أدركت أن قلبي لم يعد شديد التعلق بك، عندما أرغمت نفسي على الإبتعاد عنك وأنا في أمس الحاجة إليك، وعندما نسيت جميع تفاصيل يومك الكبيرة والصغيرة.. وأدركت أنني في خوض نسيانك عندما امتنعت من الإستماع إلى أغنيتنا المفضلة، وامتنعت أيضا عن مشاهدة الفيلم المفضل لنا سويا… نسيتك عندما لم أعد ألمحك من بعيد رغم أني كنت أفعل ذلك فيما مضى… عند آخر كلام بيننا اقتنعت أنك لم تعد تعني لي الكثير، يئست من علاقتنا وأقسمت بأنك ستكون آخر شخص يشتت تفكيري ويسلبني عمري وأنا أفكر فيه… نسيتك أومازلت أحاول نسيانك، سأفعلها قريبا، وإني لقادرة على عيش حياة أجمل بك أو من دونك، سأنساك من كل أعماق قلبي الذي أحبك، وسأكون حرة، وعلى وعدي الذي قطعته …

 

مريم وكريم

مريم وكريم، أبلغ من العمر 19 ربيعا، طالبة جامعية، أقطن بإقليم طاطا . كاتبة و مدونة مغربية .. ناشرة على منصة رقيم، و مقال كلاود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *