جِراح الهوى

قصيدة شعرية

جئتهــــا والقلــــــب يــــــزدان
بــــعبير الغــــــزل وينفــــــــجرُ..

يكاد الوله يضحى جـــــــــماراً
ينقلع منها الفؤاد وينفطرُ..

ولى الهيام لمولاته وطــار
يمخر عباب سمائها وينتشرُ..

فلدغته شعلة شمسها وصار
مــــن حـــرّها جـــليـــدا ينصـــهرُ..

جاد الإله وولى الجذع من
حيث لاذ منــكوبا ويتعثــــــرُ..

وسماؤها غضب سطع و جَلَّ
فاغــرا كـــيان الـــحب يجـــتحـــرُ..

لم أر مثلها ما رأيت ولا أرى
كأعــمى هـــائــــم ويحــــتــضرُ..

عشقك يا قمرُ رحــــيق يشــفي
علة خُلد من جراح الحب ينكسرُ..

كان ربيعا عِبقه الهوى وجنباته
قـــطع فــردوسٍ بالحـــب تختضـــرُ..

مسته لِعان الدنيا وحـــلّ الخريـــفُ
قبيل حينه، فأضحى الكساءَ ينفسرُ..

كالوطن سقط جريحاً على كتفه ربابة الحزن وأما العزف فما عاد الساعد يَمتهرُ..”

جِراح الهوى

زينب الهلالي

كاتبة و طالبة جامعية بكلية الطب

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *