مفتاح التألق

بمجرد النظر إلى الحياة يغمرك الإلهام وينتابك الاستغراب في آن واحد، هل فعلا الحياة قاسية بما يكفي لحرمان البعض من حقوقهم الأساسية البسيطة التي تتمثل في العيش الكريم وضمان مستقبل يحفه الازدهار والنجاح!! لكن هل فعلا كل منا يطمح فعلا لمستقبل زاهر؟

هنا يكمن جواب تلفه الحيرة والحسرة عند الكثيرين؛ فالبعض على سبيل المثال يختبئ في ظل جلباب أبيه وكنف أمه ولا يريد أن يصبح كما نقول فردا نافعا للمجتمع أو على بالأحرى لنفسه الكسولة على الأقل، نفسه المتشبثة بالاتكال على غيره. أما البعض الآخر فلا يحتاج إلى مثل هاته العقلية التى تخيط أجزاءها العنكبوت تحيكُها متشابكة معقدة؛ غير آبه بتنظيف وترتيب خزانات أفكاره ومعتقداته الفاسدة، ترميم ما انكسر منها وإعادة تأهيل ما تلف.

هناك أفراد يطمحون إلى الأفق الرحيب من خلال مثابرثهم وعملهم الدؤوب المتقن المتواصل الذي يقودهم إلي المراكز العليا، فمثل هؤلاء يمكن الاتكال عليهم ووضع مفاتيح المجتمع بين أيديهم التي لم تعرف يوما الكسل ولم تتخذ للخذلان سبيلا ولا طريقا.

لنعِد التمعن في حاضرنا ومستقبلنا فنحن من نصنع النجاح وبأيدينا مفاتيح التألق. فهل فعلا لا يأبه أحد لاعتلاء كرسي النجاح؟ من فينا لا يجتاحه الفضول والغيرة ممن وصلوا للمجد والعلياء؟ لكن هل روح الجد والعمل توجد عند الكل؟ فهل تكمن فقط عند المثابرين والمجدين؟ كيف لنا لا نبحث عن التألق والأفق الفسيح ونحن في مجتمع يسود فيه الاتكال على الغير والكسل ولايحق لنا التفوه ولا الحلم بغد أفضل من خلال بعض أفراد تشبعت أرواحهم بالحسد والبغض، فكيف يمكن يمكن تنشئة مجتمع تسوده روح المنافسة والمثابرة؟

كل هؤلاء التساؤلات يمكن اختصارها في شعار يعلو خفاقا في سماء دنيانا وهو هيا بنا جميعا نمحو مسودة الجبناء، بصفحة جديدة عنوانها الجد والكفاح من أجل مستقبل يترأسه المُجِدون الحاملون لمشعل التألق.

مفتاح التألق

مريم خرفي

أعمل كمعلمة في مجال المعلوميات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *