8 مارس، سحابة سعادة مَارَّة!

في خضم كل تلك الآراء حول يوم المرأة العالمي وما يحُومها من تناقض مع الواقع… يُعرف أنه يوم ينهض فيه المجتمع بتقدير المرأة وجعل علاقته بها أكثر انسانية، ذلك بالتعامل معها بلطف وحب ومنحها إحساس السند وبأنها الأم و الأخت والابنة … أدوار تقوم بها في حياتها اليومية والتي تعنى نصف المجتمع الآخر،الذي یجد نفسه في هذا اليوم من السنة أمام مبادرات بتقديم بعض الهدايا والرسائل التشريفية وما إلى ذلك كطبطبة رقيقة على كتفها للشكر… 
وعي المرأة تجاوز كل ما مضى وبدأ المشهد يتعرى من لمعان التقدير لحقيقة المشهد السنوي الإعلامي والتشهيري وأنه عبارة عن سحابة سعادة عابرة، كل منا يعلم وقت مرورها من السنة، يحس رياح التقمص فيها وينهي المجاملة بابتسامة. مظاهر نأسف لرؤيتها كثيرا ولابد لك وأنت تمرري أعينك على هذه الأسطر وأن تتذكري معاملة مديرك في اليوم الأول من الأسبوع الثاني لمارس و هو يستقبل العاملات بأكاليل الورود عكس معاملته لهم طوال السنة، كشبيهه من الأساتذة في الكلية حين يوزع رسائل التقدير على زميلاته، أو قاعات السينما وهي تخفض ثمن التذكرة تكريما لوجود الأنثى في حياتنا، عدة مشاهد وغيرها تبين قيمة ومدى الجهد الممكن بذله… فقط ليوم واحد فقط في السنة. لنختتم اليوم بدعابات ثقيلة من شخص لم يستطع إكمال اليوم بلطف ،فیقول “إن كان لكن يوم عالمي فلنا السنة بأكملها هاهاها”. 
هذا اليوم الذي كان ولا زال يوم تفاعلات نسائية قوية سواء في الواقع أو على شبكات التواصل الاجتماعي، للتعبير عن مدى تطور تقبل الحضور النسوي في كافة الميادين وإعلاء صوتها ضمن أثقل القرارات وطنية كانت أو عالمية… ليصبح يوم المرأة في البلدان المتبعة والمقلدة عن فراغ، يوم تخفيضات ووصلات Yشهارية، وجهها الاشهاري المرأة عامة، دون أي تأثير فكري على أبعاد السنة يهم تغيير النظرة والتعامل وفسح مجال أوسع لحرية الانجاز النسوية. وأخيرا وفي يومنا هذا، نأمل أن نخطو خطوة إلى الأمام في تعاملنا، طريقة رؤيتنا وتفكيرنا في المرأة ودورها الواضح في المجتمع.
 
Exit mobile version