غطرسة التفكير

"الارتجال مصيدة للفشل"

تسلسُل الأعاصير يركن أهازيج الصدمات، وعلى نافذة الهوى تذوب التأملات.. بعض العدوانية تنقع الغضب بعيدا وتلمِحُ لتربص رفاهية رقيقة. بعد التهام المجاملات تدلف لحظة الحقيقة وحاء الحاضر تكشف عن سين السواد، لا تنوي استفتاء متعجرفٍ حول مشروبه الخاص أمام الملأ أو استفتاء فتاة عن قدوتها خلال تواجدكما معا في الملهى فقد تركنُها في حضيض السخرية.. معجم التفكير يقلّل من مفعول الارتجال وكما أقول دائما وأبدا الارتجال مصيدة للفشل. التهامُ العذرية ناصعة البياض لا يشكل الخطر فوحش السمو أرغمني على ارتداء أسود الأنانية.

ترنح جسمك على الذهب لا يضفيه أي قيمة بل تلطيخه باللمعان هو الشيء الملاحَظ والوحيد، بمقدوره تركك بعيدا عن حافة الخطر في بيئة ليست معادية للمثالية لكنك ستلمح أن لمعانه مؤذ لقرنيتك لا غير!

قَتْلُك للموهبة، دفن الشغف على التوالي وحرق جثة الأمل. هل تنتظر من محكمة الأرق إثباتَ براءتك مع محاميك المدعو بـ”العقبات”.. لن تفلت يا صاح! لا يهم ما يوجد داخل مادتك الرمادية أو حتى شرارة سيالتك التي ستصل لحبالك الصوتية الآن وتخبر الجميع على الفور بأنك فاشل. فاشل! قُمْ بقَلْبِ الكلمة ستحصل على… نعم “لشاف” استبدل حرف اللام بالكاف، ماذا لدينا هنا … “كشّاف”.

كشاف الحياة لا يَنْعَت نفسه بالفاشل. أيها المتخاذل لا أنوي لطمك بأحد دروس الحياة المُملة والمبتذلة. لأن الدروس ستنبعث منك. ستنبعث عندما تسمح لذلك الباب الموصد في التحرك نحو الاتجاه المعاكس، أو عندما تبعث نثرات الأوكسجين في حلمك وتبتعد عن مضاجعته في خيالاتك كما يفعل جلّ الفاشلين.

تنحى لدغات السبات فلا أنت متسمم ولا أنت سليم البنية على حد العلم. تلاشت حروفك بين أوتار الدقائق، ترسبت على نضجك الغير مكتمل و أعطتك ملامح مؤساوية بين تعابير قناعك المحملق أمام مرآتك القاتمة.
نحن لا نندم بالرغم من الصفع المتخن بالشراسة. كُفَّ عن سماجة التفكير، اشتري تفكيرا دمث لتستطيع الهروب ما دمت لم تلح لغطرسة نفسك النكراء.

سراب الانعكاس يُنذِر عن خداع بأحقاده يشق الجدران، و تلاعب على بصرية حمقاء بمفاتيح سول الممتدة لأجذر الأرض المقدسة. تثير ضجة القدر و تصارع زحف النظر إلى الحقيقة الممقوتة.

بابا لبير

أنا طالب السنة الأولى بكلية العلوم؛ شعبة رياضيات الإعلاميات, لكن شغفي بالأدب و الكتابة يضاهي شغفي بالعلم. كنت قد شاركت في عدد تظاهرات أدبية كانت محلية منها أو وطنية لعل أبرزها تحدي القراءة العربي الذي مثلت فيه جهتي وطنيا مرتين على التوالي حاصلا على المرتبة 11 و 14, مع أنني أشرع في إكمال روايتي المعلونة تحت " قطرات مطر متبخرة "

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *