أغنية حمادي

عن واحدة من أشهر الأغاني التراثية المغربية

أغنية “حمادي” لمجموعة مسناوة، هي أغنية تراثية عظيمة وقد اكتسبت شعبية كبيرة، هي أغنية لا تموت، فعمرها الآن تقريبا ثلاثون سنة.
فأغنية حمادي تحاكي قصة واقعية نواحي مدينة واد زم قبيلة السماعلة جماعة البراكسة دوار أولاد علي، وهي حاضرة في جل الأعراس تتغنى بها النساء.


يحكى أنه كانت هناك عائلة هجرها الأب تاركا الزوجة والابن (بطل القصة)؛ في بداية الأغنية تنادي الأم ابنها “حمادي” الذي كان مازال صغيرا قائلة له لا تذهب الآن للبحث عن أبيك تعال لتكمل غرس الزيتون الذي بدأه والدك وانتظر القدر حتى تكبر واذهب لتلتقيه…

ومرت الأيام والأعوام وكبر حمادي وأصبح جميل القوام؛ وذات ليلة في الفجر خرج سرا وأمه نائمة، سرج البغلة وذهب في الليل ناويا أن يقطع الوادي ليبلغ مراده ويحقق أحلامه، وعندما أطل الصباح عادت البغلة ولم بعد حمادي. اجتمع أهل الدوار وانتشر الخبر، بدأت الأم تولول وتنادي أين أنت يا حمادي، أخبرتك أن لا ترحل فالوادي سيفيض. ويقال أن هذا الوادي هو واد كرو الذي يفصل العرب (بالضبط دوار أولاد حمادي والبراكسة) والأمازيغ، أي منطقة خنيفرة، والسبب في رجوع البغلة هو أن حزام السرج تقطع وحمادي غرق في الوادي.

أغنية حمادي لمجموعة مسناوة

والمفاجأة هي أن مجموعة مسناوة قامت بتسجيل أغنية أخرى وهي الجزء الثاني بعنوان “رجوع حمادي” حيث تبدأ الأغنية بنداء في الدوار يقول: “القريب يخبر البعيد حمادي كتب له عمر جديد”، أي أن حمادي الذي قيل أنه مات لا زال حيا يرزق، فعندما طلع النهار رماه الوادي على الجهة الأخرى وخرجت فتاة شابة (حيفا ابنة الصياد) من بيتها كالعادة ونظرت إلى جانب الوادي فرأت جثة حمادي؛ ركضت إليه فوجدته في غيبوبة، فأخذته وغطته بملابسها، ومن أول نظرة أحبته.

أغنية رجوع حمادي لمجموعة مسناوة

مرت الأيام وزاد حبهما لبعضهما، وفي يوم من الأيام قرر حمادي العودة ليرى أمه، فتعلقت به حيفا وبقيت تتعذب. قال لها لقد أمضينا شهورا سعيدة لكن لولا اشتياقي لأمي لبقيت للأبد معك؛ قالت له اذهب لترى كيف هي أمك وترعى خيلك جمالك، وأريدك أن تعرف أيضا حال الزيتون الذي تركت هل عاش أم مات. قال لها لقد كنت ذاهبا للبحث عن أبي وتركت أمي للعدو وفراقها كجرح في قلبي.. ثم عاد حمادي لدواره فوجد أمه ماتت ودفنت، أما الزيتون فالناضج جُنِيَ والأخضر لم يحن وقته بعد.

أغنية حمادي

شيماء نور

متقلبة المزاج

‫2 تعليقات

  1. آخ آخ، شيماء عندما تبدع ، أراك كاتبة في المستقبل، تحية لأبوك حمادي الذي ضسرك، إيوا الله يعطينا وجهك، هناك أغنية “نورة” لفريد الاطرش إذا أردت التعقيب عليها وسرد قصتها 😌😌 دمت متألقة أحلى صديقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *