شرود

قصيدة غزلية

أراها تناجي شروداً
من الكلمات…

كنايتها تسكن اللّحن
تبهج أسطورة الشوق
بين الشتات…

ضجيج العناوين
شدّ السّطور.
تمرّد عشقا،
وردّد شوق الترانيم
والأغنيات…
أنادي عصور الرِّضى
مِلءَ حنجرتي،
ليتَ زُهد العصور
يلملم موج الفرات

أهيم بقطْر سماكِ
وأنتِ تعدّين قهوة
فجر الصّباح..
أنيري سبيلي
فقد سكن الشّوق
بين الجراح..
وقد أمطر القلم النّظم
أين ملاذك؟
كيف سنرتاح؟
تسطع شمس الورى من دمي
كمجازٍ يحرّر عذريّةَ الشوق
من رحم العشق
عند الصباح..
أراكِ هنا
تنسجين الكفاح..

أراها تنير انتفاضة شعرٍ
تلاقي جواب السّماء..
أراها تسافر بين السّطور
صباح مساء..
حصارٌ يشُدُّ الزمان
تراه أسيراً
كيف يشاء..
أراها تغيب شروقاً
بروح الهوى
تنسج العشق من شوقها
تُلْهِمُ الغرباء..
أراها عهوداً
تطلُّ من العصور
كبيت بهجرانه
جدّد الطّلاء..
أراها كلحنٍ
يرنّم عمراً
كسيكا كمانٍ
تنير الفضاء..

شرود

محمد امحيندات

باحث بسلك الدكتوراه جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس. شاعر ومدون، مهتم بالشأن الثقافي والإبداعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *