وداعا حتى نلتقي هناك

عن الموت وألم الفراق

وداعا يا صدرا بكيت عليه أعواما ولم يضجر
و يا ألما تحول في قلبي إلى خنجر
و يا جرحا أتمنى من حين إلى آخر أن يزهر
أتعلم أصبحت أكتب رسائل الشوق للمطر
و أتساءل إلى أن يظهر القمر
بأي ذنب أضحيت مجهول المصدر؟

و ما السبيل لوصالك سوى القبر
فأتخيلني مبتسمة وأنا أركب ذلك الصقر
فكيف لي أن أبكي وأنت حلفتني أن لا أقهر
من ذلك اليوم الذي غادرتنا فيه والسماء لا تمطر

لا يهمني إن كنت لن تقرأ هذه الأسطر
تجتاحني رغبة في البوح هنا لوجه البوح لا أكثر
بحروف متمردة أبعثرها علك تشعر
يدق لها الذعر طبول الخطر
لتكسر بشجاعتها جليدا كان لا يكسر

لوّحت لي على عجل قبل السفر
برسالة كانت كبزوغ الشمس قبل المطر
لم أعهد منك التردد وإن كان قبل الخطر
لذا احتججت خوفا من ضياع العمر

ها أنا الآن أركض في شواطئ القدر
أبحر أبحر
و أرسو بعدما تنهد جسمي من فرط الضجر
لقد أضحيت الأمس والآتي المنتظر

أيها التراب احضنه وقبله نيابة عن كل البشر
و أخبره دوما أن سماء المودة ستظل تمطر

وداعا حتى نلتقي هناك

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *