تائه بين أزقة تفكيري

هواجس وخواطر

بجانب خراب العتمة ترعرعت وراء ما وراء… وخلف حائط الصمت أتتني رعشة، لا أعرف مايعنيه ذلك… كشخص توجه للحانة يبحث عن عمل كغسل الأواني ونسي أن قصة حياته لن تفيده وسط كل هؤلاء الثملى، فقط أخبرها ما تريد شربه.
آسف، أريد قنينة نبيذ رجاء!…الآن أخبرني قصة حياتك… لحظة؛ لماذا النادلات في لندن غير ودودات؟
في الحقيقة يجب أن تتصلب… حقا؟…نعم أنت جميل ومناسب لديك وجه ملاك… ستحظى بأصدقاء كثر قريبا… آمل ذلك.

خروج عن مألوف الإحساس وطقطقة رصاص متناثر ينفر كل مستقر على نفس مشاعره… عدت من البداية حيث العالم لم يولد، حيث الفوضى لم توجد، حيث النظام لم يوصد… أرشق جبينها بقبلات الخداع لتستيقظ من سباتها الرخو… أعد لها بتمهل حفر موت لم تسقط في الأولى ولا الثانية ولا الثالثة حتى… ماذا حدث في الأخير؟
أنا من سقطت في براءتها..

صورة تعبيرية

عبر غسقي أنتشل وريد عذريتها وأقبل جبينها على أمل تكريس حياتي لرب العلى… ألتفت بين صراخ أوبيرا الغضب وخلف ستار الموت أرود نفسي على طعم التراب… كواليس المؤامرة تسلسلت نحو أذني وهاجس الحكمة ينتشي بتراتيلي العشوائية… حدة قرون الشيطان تزخرف لحمي برموز الخلود… وعلى حجر الحياة أتربع فوق ثنايا القدر.

كنت مراهقا عاديا في ما مضى، مولع بكرة القدم، الجنس، الهاتف الذكي… حتى بدأت أشتهي الأضواء اللامعة، أن أتبع سياسة الخداع ليس لغرض المال فقط؛ ربما المال محطة مهمة أيضا لكنني قد حصلت للتو على دافع قوي للظهور…

الجمال لا يدوم وإن يكن أخبِر كليوباترا بهذا الأمر… غريزتي تطلب الحماية من ود الغير … وأنا جالس على صخرة الزمان أتأمل في صمت عنف الحياة… اكتسحتني ابتسامات الظلال وجعلتني أبكي… كالرسام الذي تاه بين أزقة نابولي يبحث عن الشاحذين والعاهرات لأتفنن في رسم لوحة دينية… أتتني الحياة ولطمتني بشدة؛ أستند على ظهر عافيتي وألتف في تأمل حول عنقها أراقب شفتيها أثناء الكلام وأصارع نظراتها كي لا تزحف لغيري… في حافة الزقاق أتت الأميرة بمعطفها، وأسفل ضوء الحانة الخافت وعلى نغمات هتافات الثملى أشق تنفسها بقبل مترنحة وأستمتع بأنفاسها الهائجة… أتحسس قدميها ونواصل حفلتنا.
إلى الفراغ…
إلى العدم…

تائه بين أزقة تفكيري

بابا لبير

أنا طالب السنة الأولى بكلية العلوم؛ شعبة رياضيات الإعلاميات, لكن شغفي بالأدب و الكتابة يضاهي شغفي بالعلم. كنت قد شاركت في عدد تظاهرات أدبية كانت محلية منها أو وطنية لعل أبرزها تحدي القراءة العربي الذي مثلت فيه جهتي وطنيا مرتين على التوالي حاصلا على المرتبة 11 و 14, مع أنني أشرع في إكمال روايتي المعلونة تحت " قطرات مطر متبخرة "

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *