همسة قبل الرحيل

خاطرة فصيحة

مرحبا أيها القَصِيُّ الداني، البجاج المتواضع، المهتم و اللّامبالي، الطَّموح السابح في أفق البراعة، الحالم الباحث عن السمو والمعالي، الجامع بين الأضداد كلها المتميز بذلك عن بقية الأقران.

أخط لك حرفي يا صاهر كياني الصيهب، دعني أقر أنني كلما قلت نسيتك وجدتُني غريقة في ذكراك، فيأخذني الشوق  لأهدودر إليك كالسيل المهدار دون أن أفكر، حيناً بصدر رحب تستقبلُني وأحايين عدة صَلدا تصُدّني ، أعود أدراجي أجرّ ذيل فِكري المعاتب وكياني الخِدِّيج قد صُمّم أن لا يبوء مهما جرى فيُعيد الكَرّة فأجيئك أَأبى أن أنجلي، أو كيف تنجلي سماء دون نجمها؟ وكيف لجنون الريح أن ينقضي؟

‎ما تركتُ اسمك في صلاة إلا وضَمَمته وكأني أدمنت اسمك فصار مناي ومنيتي، سكوني، سكينتي، سكنتي ومسكني يا ساكني، سريرتي ما اتخذت غيرك قبلة أو يكفر المرء بعد أن اتقى ويولي عن قبلته يدبر؟ قالوا أن البوح يفسد القصة كلها و أقول أن البوح دليل الصادق الآثر.

صورة تعبيرية

سحرك الملقى علي أحرقني عدة وفي كل عدة غدوت رمادا منه عنقاء أبعث، أنفض ريشي لتحريري منك بعد كل ميتة لكن هيهات ثم هيهات بعد البعث بعمق في تحفر، أو ليس الحديد يغدو صلبا بعد أن يصهر؟ نفي ذكراك بغياهب النسيان حاولت متجبرة لكني كلمانفيتك وجدتني من عتبي عليك ألقاك، ختمت على ودادك ضميري بختم أزلي يأبى أن ينساك .أكتب إليك و لك بخط لهج و كأن الفؤاد لم يبصر سواك ، لست أبغ يا عزيزا رضاك بل أودك قبول مكتوبي هذا باستكانة، أدعو أن يرضيك المولى وعنك يرضى ويحقق مسعاك، سلام عليك يا من تعز عليه روحي إني أرجو أن تلقى ليلاك.

همسة قبل الرحيل

Exit mobile version