أنُلِهِمُ المَجْدَ مَنْ رَادَ بِنَا شَمَمُ

قُمْنا نجُارِيَ التّيْ فيْ كَفِّهَا رَهَمُ
مِنَ النّدَىَ رَقّ مَا لَانَت بِهِ صِّعَبٌ

كأنّ فيْ رَخِّ مَا جَادتْ بهِ نَهَمُ
فَيْضُ غَمَامِ مَضَىَ مِنْ بَعدهِ جَدَبُ

إنْ أقبلَ العِيدُ قدَ أوَفتْ بهِ كَرَمُ
خَطُ بَنَانٍ سَرَىَ فيْ سِرِهِ عَجَبٌ

ظَنَّ البَنِينُ إنْ تَعْلمْ سِرَّهُ عَجَمٌ
أوشتْ لِجِنٍ مَا أوْصَّتْ بِهِ عَرَبُ

هَلْ تَعْلمُ الغِيدُ، مَا جَادتْ بِهِ نِعمُ
بليلِ عَيدٍ دَنى مِنْ أُنْسِهِ طّرّبُ

كفَجْرِ رَوْفِ، فيْ أكنافهِ سِعَمُ
زُهَدٌ السَّجيَّةَ مَا أَنْهَتْ بهِ كُرَبُ

كنتُ أُجُارِيَ التّيْ فيْ فِّنهَا كَلِمُ
فأنْطَقُ الحَرّفُ مَّا جدَّ مُحْتَجِبُ

فيْ عَرْضَةِ البَيَضَاءَ فُرْسَانُنَا عَلمٌ
كأنهَا وَهجُ بَرْقٍ إذ يَفْتِقُ الشًّهُبُ

فيْ سَاحَة البَيَضَاءَ خِضَابُها هِمَمَ
سُهُبُ المَوَاخَرَ، فيْ غُبّة العِبَبُ

اَنُلِهِمُ المَجْدَ مَنْ رَادَ بِنَا شَمَمُ
وَنُرْدِفَ، الوَرَدَ عَطْرَاً مَا بِهِ سَغَبٌ

قُمْنَا نجُارِيَ التيْ فيْ نُبْلِهَا شِيَم
أهَدتْ مَعَانِيَ مَا أغْنِتِ عَنْ النَّشَب

نَجْزِيِ أكِفَا كِفافاَ، فيْ وَسْمِهِا قِيْمٌ
نَظَمُ القَوَافِيْ رَوَاحَا تُشْهِدُ النُّجُبُ

لا يَجْمَعَ النَّظْمُ قَوْلاً يُشْبِهُ اللّمَمُ
مَنْ اعتلىَ شَرَفَاً وازَىَ هامة السُحُبُ

إذا المَعَالُوْنَ، كَانَوَا سَادَةُ الأمَم
تَرَفّعَت مَجَدُا عَنْ سَقْطَةِ الشَغَبُ

أنُلِهِمُ المَجْدَ مَنْ رَادَ بِنَا شَمَمُ

Exit mobile version