مُنشدَةُ الأندلُسِ

إليكِ دُلّينِي

بغرامها أسرَتْ أحلامِي مُنشدَةُ الأندلُسِ
لسهامها نُكِسَتْ أعلامِي وقلتُ هيا انغرسِي
فرشتُ الأرض بنمارق السُّندسِ
وناديتُ الورى من فاسَ لمقْدِسِ
يا ناس الهوى، يا أهلي في مجلسِي
قاسى القلبُ اكتوى، فهل لي من مؤنسِ؟
قالوا ذاك الجوى، أنت له لم تَمرِسِ
إن أردت الدوا، فاحكي لنا ولا تيأسِ

قلت بيضاء، وردية الخدّ كالتِّينِ
زانتها شامة في وسطِ الجبينِ
سواد عينيها كالليل يُؤوينِي
وثغرها فواح بعطر الياسمينِ
فاق شَعرُها مراتبَ اللّينِ
وراقَ شِعرُها أصحابَ التّلحينِ
إذا دندنت بصوت حزينِ
دمعت عينيِ في الآن والحينِ
لم ألقها يوما بل في المنام تأتينِي
حتى إذا تُهت في دهاليز الحنينِ
صِحت في الظلام “إليكِ دُلّينِي”

مُنشدَةُ الأندلُسِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *