الشيخ العلامة سيدي محمد بن عجيبة.
نسبه:
هو الفقيه المدرس الشريف العلامة سيدي محمد بن عبد السلام بن عبد القادر بن أحمد بن عجيبة المفسر، صاحب كتاب “البحر المديد في تفسير القرآن المجيد“.
ولادته ودراسته:
كان ميلاده بقرية الزميج نواحي طنجة سنة 1902م، وبعد وصوله إلى سن الإدراك والتمييز شرع في تعلم مبادئ الكتابة والقراءة، فحفظ القرآن على الشيخ الجليل سيدي عبد الكريم البراق رحمه الله، ثم انتقل إلى مرحلة التدريس فدرس النحو على والده الشيخ سيدي عبد السلام الذي كان يلقب بسيبويه عصره، ثم درس على الشيخ سيدي أحمد بوزيد الحمراوي اللنجري الفقه والتوقيت، ثم انتقل إلى مدينة طنجة فدرس على بعض شيوخها الأفاضل منهم :
العلامة الشيخ أحمد السميحي.
والعلامة الشيخ العربي اسطيطو.
والعلامة الشيخ عبد الصمد كنون.
كما درس على الشيخ سيدي محمد المفضل أزيات.
ثم شد الرحلة إلى فاس ودرس على شيوخها الأجلاء منهم:
الشيخ العلامة أبو الشتاء الصنهاجي.
والشيخ العلامة الحسن مزور.
والشيخ العلامة الحسين العراقي.
والشيخ العلامة الراضي السناني.
والشيخ العلامة عبد الله الفضيلي.
والشيخ العلامة محمد الصنهاجي.
والشيخ العلامة محمد العلمي.
والشيخ العلامة محمد بن القرشي.
وغيرهم.
ولما أتم دراسته بفاس سنة 1933م ونال بعض الإجازات من شيوخه عاد إلى مسقط رأسه، ثم توجه إلى قرية حسانة قرب القصر الصغير بإذن من والده ليباشر مهمة الإمامة والخطابة والتدريس، فبدأ في العمل والتحق به كثير من الطلبة، فدرس في هذه القرية أزيد من 22 سنة، وفي سنة 1956م عين عضوا في المجلس الأعلى الخليفي بتطوان (الاستئناف الشرعي)، ورغم هذا التعيين لم يترك التدريس أبدا فكان يدرس بعدد من مساجد تطوان وبمعهدها الديني، وفي سنة 1959م عين عضوا في المحكمة الإقليمية بطنجة فدرس كذلك في كثير من زواياها ومساجدها وبالأخص الزاوية الريسونية وجامع القصبة وجامع المقراع وغيرهم. وفي سنة 1972م أُحيل على التقاعد فخرج من طنجة واستقر بقرية الدهاده ضواحي عاصمة البوغاز واستأنف التدريس من جديد بهذه القرية، وفي سنة 1981م اختير عضوا بالمجلس العلمي بطنجة الذي كان يرأسه آنذاك العلامة عبد الله كنون، واستمر في التدريس حتى آخر أيامه.
تلامذته:
صهره العلامة المدرس سيدي عبد المجيد أزميزم (فدان شابو).
العلامة الشيخ عبد الغفور ناصر.
العلامة الشيخ محمد اللنجري (فقيه طالع الشريف).
العلامة الشيخ محمد المساري (خطيب)
