قلوبنا معلقة حيث ريان

دعوات كل العرب ريان

إلى جانب المغرب، تصدر ريان والدعوات مع ريان، التفاعل في كل من الجزائر ومصر والسعودية والكويت وغيرها من الدول العربية وغير العربية؛ الكل قلبه معلق بأمل سماع خبر على الشاشات عن الطفل حبيس البئر مفاده أن “عملية الإنقاذ تكللت بالنجاح وتم إخراج ريان سالما غانما”.

ريان هذا الصبي الجبلي الذي لا يتجاوز الخمس سنوات، مازال مصرا على الحياة في عمق 32 مترا تحت الأرض لأزيد من 70 ساعة، متشبثا بالأمل وبجرعات أوكسجين تدلي بها عناصر الوقاية المدنية بين الفينة والأخرى إلى عمق بئر “الصوندا” بدوار تمروت بإقليم شفشاون شمال المغرب.

لا وقت الآن للبحث عن المسؤول الذي ترك البئر مفتوحة بعشوائية لمحاسبته، كما لا ذنب لريان أن يخرج ليلعب فيجد نفسه في عمق بئر فاقدا الوعي لساعات.

صورة من موقع الحفر بجانب البئر التي سقط فيها الطفل ريان بقرية تمروت إقليم شفشاون

عجزت السلطات المحلية لحدود كتابة هذه الأسطر عن إخراج ريان سالما معافى، رغم كل المحاولات، وكأن الأرض ترفض أن تسلمه لكل المنقذين الذين تطوعوا ونزلوا البئر لإنقاذه، ومازالت العمليات مستمرة، حيث تقوم جرافات الحفر منذ الأربعاء 2 فبراير إلى اليوم الجمعة، على حفر بئر موازية للتي سقط فيها ريان أملا في إخراجه حيا.

تطوع عدد من الأطفال نحيفي البنية للنزول وإنقاذ ريان، لكن السلطات رفضت أن تضحي بأطفال آخرين لا تعرف هل سينجحون في عملية إخراجه، كما نجح الطفل الروماني في 2017.

والد ريان يعبر بكل ثقة في الله، أنه سيعانق فلذة كبده مرة أخرى، وأم ريان تغيب عن الوعي بين لحظة وأخرى، من هول الصدمة وحرقة الفاجعة.

فاللهم كما أخرجت سيدنا يونس من ظلمات بطن الحوت وأخرجت سيدنا يوسف من غياهب البئر واستجبت لنداء سيدنا أيوب ربه “أَنِّے مَسَّنِيَ اَ۬لضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ اُ۬لرَّٰحِمِينَۖ” (الآية 82 من سورة الأنبياء) وكما أرجعت سيدنا موسى وهو رضيع لحجر أمه من عقر دار عدوه، أن تستجيب لدعاء قلوبنا وأن تعيد ريان سالما غانما لحضن أبويه وعائلته والإنسانية قاطبة.

آمين يا رب العالمين.

قلوبنا معلقة حيث ريان

Exit mobile version