لعنة الشرف

زهرة تفتحت في يرعان الربيع غار منها الريحان وحسدها الأقحوان على الرغد
بجانب عين الماء تغسل قماش البراءة طبعه الرمد
تغني لحن الحرية بين أحضان الحصى وحشيش الواد
مرت غيمة سوداء فذبلت الورود وهدير المياه غمد
تحت قطرات المطر وصوت الرعد
تركني مسلوبة الحياة أصارع البَرَد
بقماش ممزق وقلب مكسور الوعد
كان حلمه أن يراني مسلوبة الوجد
أيدري أن قطرات الدم تلك قطعت على حمايتها عهد؟
أيدري أن شعري الذي أخذ نصفه تركته أمي ذكرى للأبد؟
أيدري أن نطفته بداخلي تذكرني بلمسته بصوت الرعد؟
لعنة على الشرف
لعنة على عشقك الأحمق السكير الذي أصاب شبابي بالخرف
لعنة على الطريق الذي جمعتنا ولم أجد فيها منصرف
فلتنعم بالجحيم فنعيمك جحيمك ولو تكن في قمة الترف
جعلتني الحياة على حافة الواد فأتيت أنت لتلقيني من الجرف
فلعنة على الشرف
أخذته أنت فأنا من كان نصيبي النواح فوق مخدات الغرف

لعنة الشرف

أميمة دراري

أميمة طالبة صحافة، شاعرة و كاتبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *