فن العيش

فن العيش هو فن يتقنه الإنسان لعيش أي مرحلة من مراحل الحياة، محاولا تخطي صعابها ومشاكلها والخروج منها سالما دون اية اضطرابات نفسية عميقة.
فالقوة المطلقة للحياة هي التشبت والتقيد بأساليب الذكاء مع القوة والإبداع، والإيمان الذي يجب أن يأخذ الحيز الأكبر في استراتيجية الحياة؛ وهنا يكمن الإستثمار العقلي الذي يجعل الفرد يستخدم كل تروثه الفكرية ليكسب القدر الأكبر من الربح الممكن، ويحكم قراراته بعيدا عن ذاتيته التي غالبا ما تدفعه لعدم كبح جماح أهوائه، فتضعف قوته، ويشتد ألمه، فيقع في العاطفة التي لا ولن تسمح له بأن يتمتع بتلك المنزلة المستقرة. ويظل تائها مضللا طريق الخروج من متاهة المشاعر.
في حين إن كان الشخص فكره عميق، ولديه رؤية ثاقبة، حادة و نشاط عقله قوي و مركز حيث يكون الأنا كاملا وحواسه يقظة. هنا سيكون من السهل استخدام الطاقة الكاملة للفرد ومجابهة كل أوجه الحياة وتحليلها ومحاورتها بغية الوصول إلى قرارات سليمة تجعل من الصعب السقوط في كل مرة حيث يصعب الوقوف.
وحتى إن قررت مواصلة الطريق تجدك حاملا جرعة من السخط والقنوط مستكبرا عزاء النفس. ورغم تضارب الآراء في كل ما ذكرناه إلا أن الصحيح في الأمر هو معادلة الكفتين بين ذاتيتك وموضوعيتك للأشياء، وموازنتك لهم ومعرفة مقدوراتك الشخصية، ومحاولة تعلم أساليب جديدة تجمل لك أيامك، فحينئذ تصبح فحلا مفلقا متقنا لفنون الحياة.

فن العيش

مريم الراي

مدونة و شغوفة بالكتابة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *