أخلاق مسلمة

يا أختاه لا يغرنك جمالك حتى تبتعدي عن أخلاق أمنا عائشة رضي الله عنها، وأخلاق النساء المسلمات من حجاب و حياء ودين وجمال، فالحجاب سيدتي يمنحك النور والايمان، والوقار أيضا كما قال الله تعالى لرسولنا وحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم:

{يَأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَِّزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ}
فالحجاب الشرعي لا ينقص من جمالك سيدتي بل يزيدك سحرا وإطلالة بهية ولو لم يكن فيه حماية لك أختي الكريمة لما فرضه الله تعالى في كتابه، فالحجاب ليس قطعة قماش فحسب توضع فوق الرأس لكنه في ديننا تاج لا ترتديه إلا فتاة فهمت الدين فهما صحيحا وجعلت من نفسها جوهرة لا يحق لأي كان أن يرى جمالها وحسنها، والله جل علاه ذكر هذا في كتابه الحكيم إذ قال:
﴿وَقُلْ لِلْمُومِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَو الطِّفْلِ الّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زينَتَهُنَّ وَتُوبُو إِلَى اللّٰهِ جَمِيعًا أَيُّهَا المُومِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾

ولكن حاليا أصبحنا نرى الصورة الشنيعة التي أعطاها الغرب عن الحجاب والمحجبات من اتهامهن بالإرهاب والتقوقع داخل نقطة الدين، إلى أنهن متأخرات ولا يفهمن في الموضة، كما أنهم أصبحوا يقومون بحملات إشهارية تدعوا لإزالة الحجاب بحجة أنه يقيد حرية المرأة ويجعلها تخفي أنوثتها عن الناس، ولكن هذه كل أفكار مغلوطة لمحاربة فريضة من الرحمان فيها كل خير وبركه وحماية للنساء وليس منعها من الحرية فالله كرم النساء بمجموعة من الكرامات والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أيضا كانت آخر واصاياه أن: {إستوصوا بالنساء خيرا}
كما أن الإسلام كرم المرأة خير تكريم ومنحها جميع الحقوق محفوظة ومكمولة. وفي الأخير أود أن أوجه رسالة لك أختي الفاضلة الإسلام لم يقيدك بالحجاب أنت طبيبة رائعة بالحجاب، وصحفية بارعة بالحجاب، وأستاذة جميلة بالحجاب، ومهندسة ناجحة بالحجاب وكاتبة تكتب بأناملها ما يغير تفكير ما يعتقده الغرب عنا وعن ديننا الإسلامي الحنيف.

 

مريم الكربة

طالبة بيولوجيا، عاشقة الطب،كاتبة و مدونة لدى منصة معاني... أهتم بالتطور الطبي والعلمي...وأحب المسرح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *