ذكرى عابرة

حب من طرف واحد

مشاهد قاسية

أتذكرين يوما عندما أتيتك صريحا معترفا بكل ما في جعبة قلبي من أحاسيس ومشاعر؟ أتذكرين حينها أني أخرجت أعماقي ووضعتها بين يدي سمعك؟

أتذكرين أني دعست على كرامتي وطعنت كبريائي لكي أقف أمام ناظريك تلك الوقفة الصريحة المليئة بالحقيقة…؟

بالفعل دمرت كل مبادئي التي لم تتحرك من قبل من أجل ماذا؟ بكل بساطة، من أجلك أنت…

كفة غير راجحة

لم يحدث أبدا من قبل أن سلمت مفاتيح أسرار أعماقي لشخص غيرك أنت وما الجزاء الذي جازيتني به في المقابل؟

لا شيء، فقط صمت رهيب يجعلني أنصهر كالجليد من فوق جبل عال وكلمات متقطعة لا تداوي ولو جرحا بسيطا بل تخدش كل الجروح التي كادت أن تشفى، كلام بارد… وأنا المسكين أقف أمامك كما يقف المحكوم بالإعدام أمام منفذ إعدامه لا حول لي ولا قوة …

حب-من-طرف-واحد
صورة تعبيرية

مستسلم أمام قساوة قلبك، متمنيا أن تتحرك يداك لتمسك يداي وتنطق شفتاك بكلمة تعيد الروح إلى الجسد، تعيد الأمل وتطرد اليأس بعيدا، متمنيا نظرات صادقة تكذب كل ما يدور في ذهني من تشويش وتبعد عني كل الوساوس لكن دون جدوى …

صادقا وقفت في باب قلبك راجيا أن تسلمي قلبي المفاتيح ليجتمعا هناك إلى الأبد لكن لم يحدث ذلك أبدا …

ما لمست منك آنذاك إلا الجفاء واللامبالاة التي قتلت مشاعري وشردت أحاسيسي فعلمت أنني فعلا لم أتوفق من جديد في الحصول على قلب صادق كما تمنيته منذ زمن بل حظي العاثر دائما ما يخذلني …

تسليم للواقع

لا عليك يا سيدتي هذا نصيبي وأنت لا ذنب لك فيما حصل أو فيما يحصل، أنا المسؤول عن رسوبي وعن محنتي، أنا من اختار كل هذا وأنا من دفع الثمن… لا مشكلة، ربما نأخذ العبرة من هذا ونتعلم بعض الدروس التي تبقى راسخة في الذهن…

فعلا وجب على الإنسان إذا أراد التضحية أن يعرف جيدا لأجل من ومع من سيضحي.

ربما نعطي كل شيء ونهدي كل شيء للشخص الذي أحببناه صادقين لكننا في المقابل محتاجون ولو لكلمة منه ترمينا على شواطئ السعادة…
ويا ويلك إن كان من حظك شخص يأخذ ولا يعطي ولو ذرة محبة، حينها كن على يقين أنك ستعاني…

ذكرى عابرة

الجيلالي رفيق

طالب مجاز في الدراسات القانونية و أدرس العلوم السياسية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *