انكسار

عن خيبات الأمل

أيا صاحبي إنه الإنكسار… ذلك الألم الصامت المهيب

إني يا صاحبي أعلم جيدا هذا الشعور، هذا الإحساس الثقيل المريع…

إني فعلا أعلم أن طعم الحياة قد يفسد مع هذا الإحساس بل قد ينعدم، أعلم يا صاحبي أنك تتحمل وأعلم أنك تقاوم فقط لتحيا لا لتعيش أحلامك، إني مستوعب لتلك الحروب القاتلة التي تدور بين ثنايا ضلوعك وإني أحس أنك منكسر صامد تتحمل كثيرا لدرجة أنك قد تتحمل أشياء فوق طاقتك يا صاحبي آملا غدا أحسن وأفضل، غدا أجمل قد ينسيك انكساراتك المتتالية وخيباتك المرعبة…

صورة تعبيرية

فعلا إنه شيء صعب يا صاحبي، ذلك الإحساس الذي تفضل فيه النوم كي يمر الوقت وكي يتوقف عقلك عن التفكير في أشياء فكر فيها مرارا وتكرارا دون جدوى، ذلك التعب اللامتناهي الذي ينهش ضلوعك بين الحين والآخر، ذلك الشبح المجهول الجاثم على قلبك الذي يطاردك بين الفينة والأخرى ينغص عيشك… وهذا كله يحدث في جسم واحد يا صاحبي؛ جسم إنسان خلق ضعيفا غضا جدا قد لا يقوى على مثل هكذا صراعات داخلية أليمة عصيبة…

أيا صاحبي، إني عالم بأنك لازلت متشبثا بهدف ما، بأمل ما، متشبثا والسلام، لا تقوى على المقاومة ولا تضعف لدرجة الاستسلام، لك الله يا صاحبي ولنا جميعا.

انكسار

Exit mobile version