ما يمكن استخلاصه من وديتي تشيلي والباراغواي

استهل المنتخب الوطني المغربي استعداداته لخوض مونديال قطر بعد أسابيع قليلة، بمبارتين وديتين أمام منتخبان ينتميان للمدرسة اللاتينية، بعدما وجدت الجامعة في وقت سابق صعوبة في برمجة الوديتين أمام منتخبين أوروبيين.
جرت المبارتين باسبانيا حيث أقام المنتخب الوطني المغربي معسكره بمدينة برشلونة حيث واجه منتخب تشيلي ثم مدينة إشبيلية التي واجه بها المنتخب الباراغواياني، وعرفت حضور نسبة مهمة من الجالية المغربية لمؤازرة الأسود، وكان الاستحقاق الودي أول ظهور لوليد الركراكي كناخب وطني بعدما كان قد استهل عمله بالفعل قبل ندوة تقديمه مدربا للأسود عبر اجراءه اتصالات مع اللاعبين الذين سوف يعتمد عليهم ضمن مشروعه.

مباراة تشيلي .. كرة القدم التي يحب المغاربة

تابع المغاربة منتخبا ٱخر مغايرا شكلا ومضمونا أمام منتخب تشيلي، في مباراة كانت بمثابة الوصال مع اللعب الفرجوي المفقود خلال حقبة البوسني خليلوزيتش, فكانت المباراة قبل كونها مباراة ودية بمثابة فرصة استعاد فيها بعض اللاعبين المبعدين سابقا مثل حكيم زياش ونصير مزراوي ويونس بلهندة حضورهم الدولي من جهة واسترجع المغاربة ثقتهم في لاعبي المنتخب من جهة أخرى بعد فقدانها بسبب الأداء الغير مقنع رغم حضور النتائج.
عرفت تشكيلة الأسود التي استهلت المباراة أمام “لاروخا” التي جرت بملعب نادي اسبانيول، الحفاظ على الأسماء المعتادة من مع إعادة زياش ومزراوي وإقحام عنصر جديد متمثل في المدافع أشرف داري المنتقل حديثا صوب بريست الفرنسي من أجل تعويض اللاعب الغائب للإصابة نايف أكرد، في ما يمكن اعتباره تطبيقا لما صرح به الركراكي عن كونه لن يغير الكثير في تشكيلة الأسود لضيق الوقت المتبقي على ضربة بداية منافسات كأس العالم.
سيطر الأسود على أطوار الشوط الأول الذي شهد كل شئ في كرة القدم سوى تسجيل الأهداف، بعدما تناوب داري وزياش ومزراوي على إضاعة أهداف محققة مع تسجيل إضاعة التشيلي الفرصة الأخطر بعدما ارتطمت الكرة بالعارضة، وتواصل ضغط العناصر الوطنية في الشوط الثاني ليفتتحو التسجيل في الدقيقة 53 من ضربة خطأ نفذها أشرف حكيمي ليتم رفض الهدف بداعي التسلل ضد أشرف داري، وفي الدقيقة 66 اصطاد عز الدين أوناحي ضربة جزاء بعد عمل هجومي، ليسجل سفيان بوفال هدف الأسود الأول في الدقيقة 66.
مباشرة بعد دخوله كبديل سجل الوافد الجديد عبد الحميد الصابيري هدفه الأول من لمسته الأولى في الدقيقة 78 بتسديدة قوية من أسيست للاعب أمين حارث، وقد كان بإمكان الأسود مضاعفة الغلة لولا تضييع سلسلة من الأهداف في ماتبقى من أطوار الشوط الثاني الذي عرف تضييع التشيلي لكرة خطيرة ارتطمت هي الأخرى بالعارضة لتنتهي المباراة بهدفين نظيفين.

مباراة الباراغواي ..المباراة الودية الثانية

عرفت المباراة الثانية التحضيرية التي جرت بمدينة إشبيلية بملعب نادي بيتيس أمام منتخب باراغواي عدم تغيير التشكيلة التي خاضت نزال تشيلي بالرغم من وجود فرصة لتجريب اللاعبين الذين لم يحظو بدقائق لعب في المباراة الأولى، وأرجع وليد الركراكي سبب ذلك إلى ضيق الوقت الذي لا يسمح بالتجريب كونه يبحث أكثر عن التجانس بين العناصر الأساسية التي إختارها بالفعل لخوض مغامرة المونديال.
هكذا بدأت المباراة أمام الباراغواي بنفس التشكيل مع تسجيل تعديل بسيط بدخول أمين حارث مكان سليم أملاح وريان مايي مكان يوسف النصيري، وعلى عكس المقابلة الأولى لم يعرف الشوط الأول أداءا مقنعا للأسود الذين خسرو العديد من الكرات مع تسجيل المبالغة في المراوغة و الإحتفاظ بالكرة من طرف أمين حارث وسفيان بوفال بالخصوص، وعرف الشوط الثاني تحسن الأداء نسبيا مع تسجيل إضافة فرص التسجيل من طرف العناصر الوطنية التي افتقدت للمسة الأخيرة في المباراة ولم تتمكن من ترجمة الفرص لأهداف لتنتهي المباراة بتعادل سلبي.

النصيري في مواجهة حمد الله مجددا

عبر مشجعي المنتخب المغربي عن عدم رضاهم على تواجد اللاعب يوسف النصيري بسبب عدم تقديمه لأي إضافة لخط الهجوم وعدم تسجيله للأهداف، وككل مباراة يخوضها الأسود وعند كل إعلان للائحة الأسود تطالب فئة كبيرة من المغاربة بعودة اللاعب حمد الله، وتراه الحل الفعال لمعضلة رأس الحربة.
بعد مباراة تشيلي ارتفعت الأصوات المطالبة بعودة مهاجم إتحاد جدة بعد المستوى المتواضع للنصيري في المباراة، وأكد وليد الركراكي قبل المباراة أنه تواصل مع اللاعب وطالبه بالعودة إلى تسجيل الأهداف لاسيما أنه مر بفترة توقيف غاب فيها عن التنافسية، في حين أبدى مساندته ليوسف النصيري الذي يمر بفترة فراغ ودعا إلى مساندته وتشجيعه ملمحا أنه سيعتمد عليه في كأس العالم، لكن بعد مباراة الباراغواي التي عززت فكرة استمرار مشكل رأس الحربة، قال الركراكي أنه قد يفكر في إعادة عبد الرزاق حمد الله إلى عرين الأسود.

خلاصات وليد الركراكي

أبدى الناخب الوطني استحسانه لأداء الأسود في مباراة تشيلي، مشيدا بالروح الجماعية للاعبيه وحماسهم منقطع النظير أمام منتخب يعتبر من أجود المنتخبات العالمية رغم غيابه عن منافسات كأس العالم، ولعب هو الٱخر بقوة وحماس وضغط، الشئ الذي سيفيد العناصر الوطنية التي ستواجه مثل هذه الظروف الفنية في المونديال، لكنه أشار إلى ضرورة معالجة الأخطاء التي قد تعاقب المنتخب المغربي في حال تكرارها أمام كرواتيا أو بلجيكا في المونديال خاصة في المرتدات الهجومية، مؤكدا أنه لازال هناك عملا كبيرا ينتظر عرين الأسود.
وبخصوص المقابلة الثانية أمام البارغواي قال الركراكي أنه كان يمني النفس بالفوز فيها لتحقيق فوز ثان على التوالي، مؤكدا أن المنتخب لم يظهر بمستوى جيد في الشوط الأول تقنيا حيث تم تضييع مجموعة من الكرات، فضلا عن عدم استغلال المساحات على نحو جيد، لكنه أشار إلى أن الشوط الثاني كان أفضل من سابقه، مشددا على إيجابية عدم تحقيق الفوز في المباراة لمعرفة النواقص، في إشارة إلى المنتخب المغربي ليس في أتم الجاهزية لخوض منافسات المونديال القطري، كما أن التعادل السلبي في صالح العناصر الوطنية لكي لا تذهب للمونديال بثقة زائدة.
أكد الركراكي على الاستفادة الكبيرة لمقابلتي التشيلي والبارغواي، مبديا رغبته في برمجة مباراة أخرى قبل السفر إلى قطر مشيرا إلى أن العمل اليومي سيتواصل مع اللاعبين عبر تقنية الفيديو والسفر لملاقاتهم في الدوريات التي يمارسون بها.

ما يمكن استخلاصه من وديتي تشيلي والباراغواي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *