كسرتها بعد أن جبرتها

الكسرة الأولى

والروح صارت حطاما، فأتيت أنت وحاولت معها حتى رممتها، رغم أن ذلك أخذ منك وقتا، ولم نرى منكا يأسا وهذا ما زاد حبنا لك، لأننا أحسسنا أنك المنقذ ، فبدأت تلك الروح مرة أخرى تنمو على سطحها نباتات خضراء، ونحن نمرح في ذلك الدفء و الحنان و نستمتع باللحظات، رغم الشكوك التي تراودنا على طول الساعات. فروحي كانت مستمتعة وكل مرة تخبرني أنها سعيدة أنها أخيرا وجدت من يحتويها، وكنت أخبرها وأنبهها يا روحي لا تفرحي كثيرا فكل محب مفارق، ياروحي لا تتعلقي وتذكري الكسرة الأولى .

الكسرة الثانية

ونحن في إنتظار خروج الزهور ذات الألوان الحمراء والوردية، فإذا بك تقطف نباتاتها وتدرم النار فيها مرة أخرى، بدون رأفة.

عتاب

ما انتظرت منك روحي هذا فهي كالفتى الذي كان يلعب وانكسرت رجله وفي فترة العلاج والأمل أن يعود ليلعب مرة أخرى حاول أن يجرب قليلا فإذا برجله الأخرى تنكسر. روحي التقت روحك ودخلت فيها، احتوتها، وواعدتها أن لا تجرحها يوما.

الفرق بين الكسرتين

الفرق بين الأولى والثانية، في الأولى تحطمنا و تعذبنا وأخذت منا وقتا طويلا للشفاء لكنها كانت مليئة بالدروس، أما الكسرة الثانية فلن تأخذ وقتا طويلا للتداوي ولكن هي خلاصة الدروس وطي الصفحات .

كلمة أخيرة

يقولون أن لغة الصمت أفضل لغة للتعبير، ماذا إذا كان من تحبه لا يفهم صمتك ولايعرف معنى الصمت.

شيماء نور

متقلبة المزاج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *