تشاد الحياة على عزمنا

حق لأي مغربي ومغربية أن يفتخرا لإنجاز المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم بقطر2022م ، وقد يبدو للعيان أن الأمر مجرد حدث كروي لا ينبغي ربطه بأي سياق، لكن الواقع يقول العكس!

كاذب من يقول بأن الأمر مجرد “كرة فقط“؛ نعم هي كذلك لكنها تحوي في طياتها الكثير من الدروس والعبر. فنحن من الأجيال التي عاشت على سردية الانتكاسات في أي مجال، بل إننا لا نربط أنفسنا إلا بالتخلف، بل “عقدة الأجنبي” خصوصا الغربي الذي نربطه بالانتصار والقوة. وهذه السردية دخلت إلى لاوعينا الجماعي حتى إننا لا نستطيع أن نتجاوز “سقف الانتكاس“.

لكن ما الذي أحدثته مباريات المنتخب المغربي في كأس العالم، أول شيء أرجعته إلى روحنا بأن “المستحيل ليس مغربيا” وبأنه يمكن أن نتجاوز كل الصعاب إذا ما عزمنا الأمر وتوكلنا في ما نريده، وأن لا نهتم كثيرا بالآخر بقدر اهتمامنا بأنفسنا في ظل ما هو واقعي طبعا، ونثق في قدراتنا الذاتية ونطوع الموضوعية لصالحنا، علينا أن نحمي شعلتنا دائما وأبدا، هذا ما أوضحه الفريق الوطني في كأس العالم، وتحدي الصعاب، لأن الهزيمة قبل أن تكون واقعا هي في الحقيقة موجودة في عقولنا، وإذا ما تحررنا من الهزيمة التي في عقولنا سنتحرر من الهزيمة في الواقع، بل هي ليست هزيمة وإنما انتكاسة لا بد لها من وثبة، وهذه هي فرصتنا التاريخية للعمل.
فحي على العمل .

Exit mobile version