مَـلاذات..
نَحْن دائماً نتقلب في نِعم الله؛ فتارةً يُسرٌ وتارةً عسر وكِلاهما نِعمة، فإنِ اشْتدّت الكروب تذكر دائما وعد الجبّار: ” فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا“؛ مهما قست عليك الحياة فلك رب أرحم من الأم بفلذة كبدها ..
أحياناً.. تسلُبنا الأحزان لذة النعم، نعتاد عليها حتى تصير عادة يصعب الإقلاع عنها فنغفل الجانب المزهر من حياتنا، أشياء كانت ستغدق سعادة عُلْيا لا مثيل لها أهدرناها في سبيل الهموم والأكدار. نغفل أحِباءَنا وقلوبهم المنيرة التي لو أمهلناها فرصة لأضاءت ظلمتنا وطبطبت على جروحنا في حُنُو وحُب.. فابحث عن قلبٍ يمنحك الضوء، ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة..
لا تحاول البحث عن حلمٍ خَذلك، بل حاول أن تجعل من حالة الانكسار بداية حلم جديد ! لا تقِف كثيراً على الأطلال خاصة إذا كانت الخفافيش قد سكنتها والأشباح عرفت طريقها، وابحث عن صوت عصفور يتسلل وراء الأفق مع نور صباح جديد !
تقرؤون أيــضاً علـى مدونة زوايـا
- أيام المطعم المدرسي
- حينما تكون الأبوة رمزا للحب والتضحية
- ما حقيقة الحظ
- قصص بطولية لمقاومة الاستعمار
- في مستشفى الولادة يولد الأمل
- عندما يبكي القلب
- لا تخافي ولا تحزني
- همسات من القلب
لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه ؛ فالعُمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى، ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق جديدة يانعة، فانظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها !!
إذا كان الأمس ضاع .. فبَيْن يديك اليوم !
وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل، فلديك الغد.. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود !
ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل !!
واحْلُمْ بشمس مضيئة في غدٍ جميل ..
