تدوينة متصدرة

مجموعة “الرّائعات” .. تحدّي العازبة نموذجاً

عن قصص نجاح عازباتٍ رائعات مؤمناتٍ بذَواتِهنّ

مجموعة الرائعة “La Superbe” واحدةٌ من المجموعات النسائية المتواجدة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، والتي تتشرف أية واحدة منا بانتمائها إليها؛ كيف لا والمجموعة تضم 556502 رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى!

رائعةٌ لأنها أمٌّ مثالية ومضحية، أو لأنها أختٌ حَنون وطيبة، أو لأنها زوجة صبورة ومُعِينة أو لأنها امرأة مثابرة ومسؤولة…. 556502 رائعةً تنتقل عدوى روعتهِنّ بينهُن بشكل رائع هو الآخر، وكأنه تيار كهربائي غير مؤذ تنتفض له كل من تلتحق بالمجموعة!! 

هنا رائعات المغرب داخله وخارجه، بمختلف مستوياتهن التعليمية وتوجّهاتِهن السياسية والاجتماعية.. هنا رائعات المغرب مِن شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، بمختلف أصولهن وتقاليدهن وميولاتهن وأذواقهن… رائعات كسِبْن ودّ واحترام بعضهن، وشجعن أنفسهن من أجل بناء مغرب أروع يفتخر به كل أولاده إناثا وذكورا..

وتطلق المجموعة من وقت إلى آخر تحدّياتٍ تشارك فيها العُضوات، وقد عايشتُ تحدي إنجاب وتربية التوأم المؤثرة وتجربة المقاوَلة الحُرة؛ مؤخرا أعلنت المُشرِفات على المجموعة عن تحدٍّ جديد سُمي بتحدي “العازبة الرائعة”.

هذا التحدي انتظرته الكثيرات، وقد اندهشت لنماذج الرائعات اللواتي اخترن أن يكُنَّ فارسات أحلامهن وطموحاتهن؛ عازباتٌ رائعاتٌ ناجحاتٌ مؤمناتٌ بذواتهنّ، رائعاتٌ عازباتٌ مناضلاتٌ مكافحاتٌ ومتيقناتٌ من أن الزواج سنة من سنن الحياة، وليست فريضة تخرب الحياة من دونها.

تعددت الأسباب وراء بقائهن عازبات، ولكن الشعار واحد: “عازبة وأفتخر! 

وإنّي لفخورةٌ بعازباتٍ لم تدفعهُنّ الوحدة لخوض تجربة الزواج دون وعي ودراية بتحدياتها وصعابها، عازبات لم تعُدْ تجرحُهن ألْسُنُ المجتمع التي تنادي عليهن بالعوانس و “البايْرات”، كما أن طقس الزفاف الأسطوري وزَفّة “العَمّارية” حُذِفتا من لائحة الأولويات، بل من لائحة الحياة كـكُل

وفــاء أبجمة

تقرؤون أيضاً على مدونة زوايــا

وافتخار المرأة بكونها عازبة لا يعني انتقاصا من تجربة الزواج أو أنها لا تريد أن تكَوِّن عش الزوجية ولا تريد أن تصبح أُمّاً، وإنما افتخارها ترجمةٌ لإيمانها الراسخ أن الزواج رزق، وقد يكون ابتلاءً وضررا صَرَفه الله عنها، بدل أن يكون نعمة وشيئا ذا قيمة مضافة.

شخصياً، لا زلت عازبة لأني لستُ على أتم الاستعداد لتكوين أسرة وبناء جيل نأمل أن يكون أفضل منا بكثير… ففي اعتقادي الكامن، الزواج مسؤولية كبيرة وتجربة حاسمة تستدعي التريُّث في اختيار شريك نريده ويريدنا مُعِينا على الحياة لا مُعقِّدا لها، وتتطلب أيضا مستوىً عالٍ من الالتزام والتضحية والنضج الاجتماعي والفكري. 

لم أخض بعدُ تجاربَ كافية حتى أتقاسمها مع أبنائي، ولم أتهيأ بعد حتى أقتنع أن حياتي بعد الزواج لن تكون مِلْكا لي وحدي… حواجز شخصية تجعلني عازبة وسعيدة بذلك.. وإن بقيت عازبة مدى الحياة فإن ذلك لن يزيدني إلا شرفا وفخرا، فكلٌّ خُلِق لما هو ميَسر له! 

شكرًا للرائعات قاطبة اللائي يشاركْنَنا قصصَهن ويُمَثّلن بذلك دعما كبيرا لأخرياتٍ حتى تثِقن في أنفسهن وتتعلمن كيف تصبحن رائعات أيضا وكيف تُؤَثِّرن بدورهن على مشاريع رائعات مُستقبلِيات.

وفاء أبجمة

فريق مدونة زوايا سعيدٌ باستقبال مساهماتكم عبر الرابط التالي
https://zawayablog.com/%d8%a3%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%85%d8%b9%d9%86%d8%a7/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *