“أوطم”.. تاريخ من النضال وذاكرة تصارع النسيان | تقديم

تقديم عن سلسلة مقالات حول تاريخ الحركة الطلابية بالمغرب

إن الأزمة الحقيقية التي بدأت تجتاح عالمنا حاليا هي الجهل بالتاريخ، ولأن نهضة كل أمة وبناء حاضرها يقوم على أنقاض تاريخها ومن لا تاريخ له لا كينونة له، فإن استحضار التاريخ أمر مهم لمعرفة الحاضر وقراءة أوضاعه في كل القضايا الشائكة.

أسامة باجي

وفي وطننا، معرفةُ تاريخ الأحزاب أمر مهم لقراءة الوضع الذي آلت إليه الآن الأمور، والتعمق فيه وفي ثناياه يتيح لنا محاولة التعرف على ما ستؤول إليه الأوضاع والسيناريوهات المحتملة، والأمر نفسه بالنسبة للتراث الشعبي والهوية والثقافة.. وكذلك الحركة الطلابية باعتبارها مساهِمة رئيسية في مرحلة شهدت تحولات سياسية كبيرة بل رافدا من روافد حركة التحرر الوطني.

لا يمكن اليوم لأي طالب دارسٍ في الجامعة المغربية أن يكون جاهلا وغير ملم بتاريخ الحركة الطلابية المغربية، فضلا عن النضالات المريرة التي خاضتها المنظمة الطلابية؛ إنها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والمعروفة اختصارا ب “أوطم”، وانطلاقا من شعار مهم: إذا كان الحاضر مؤلما والمستقبل مجهولا، نُضطر للعودة للماضي علنا نجد فيه شيئا نكمل عليه سيرنا.

سنغوص بكم في تاريخ أوطم منذ الولادة، وننبش في ذاكرتها التي طالها النسيان عِرفانا لما قدمته هاته النقابة العتيدة وإيمانا منا بضرورة تسجيل هذا التاريخ كإرث ثقافي نضالي في الجامعة المغربية.

سنفتح صفحة ما قبل التأسيس وكيف كان وضع “أوطم”، والرؤساء الذين تعاقبوا عليها والمؤتمرات التي عقدتها هاته النقابة وعلاقتها بالسلطة وكيف انتقلت من تيارٍ لآخر مع استحضارٍ لميلاد مجموعة من الفصائل المنضوية تحت لواء “نقابة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب”، وما موقف أوطم من القضايا الوطنية والدولية المطروحة على الساحة السياسية وأبرزها القضية الفلسطينية!

كل هذا وأكثر، نعرضه لكم في سلسلة من المقالات على مدونتكم زوايا تحت عنوان “أوطم.. تاريخ من النضال وذاكرة تصارع النسيان”.

أسامة باجي – مدوّن وطالب إعلام

للتدوين على زوايا .. تفضلوا بإنشاء حساب معنا وإرسال إبداعاتكم من هنا

Exit mobile version