حور عين

الحور العين للرجال في الجنة، فماذا عن النساء؟

غالبا ما يتغنى الرجال بنعيم الجنة كثيرا مقارنة مع النساء، ويعود ذلك إلى كونهم يرون أن الله وعدهم بحور العين وخصهم بهن جزاءعملهم الصالح.

وكلمة الحور مشتقة من حوِرَ يَحوَر، حَوَرًا، فهو أحوَرُ، وحوِرتِ العينُ: اشتد بياض بياضها وسواد سوادها واستدارت حدقتها، ورقت جفونها [1]، والحور: جمع حوراء، وهي التي يكون بياض عينها شديد البياض، وسواده شديد السواد، والعين: جمع عيناء، والعيناء هي واسعة العين [2].

يقول الله تعالى: {وَحُورٌ عِينٞ كَأَمْثَٰلِ اِ۬للُّؤْلُوِٕ اِ۬لْمَكْنُونِ، جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَۖ} (الآيتان 25 و 26 من سورة الواقعة).

فماذا عن النساء؟ هل خصهم الله بالحور العين أيضا أم سيجازيهم جزاء مغايرا ؟

يقول الترمذي أنه بالنسبة لنساء الدنيا في الجنة فإن الله عز وجل يكسوهن جمالا يتفوقن به عن الحور العين.

ويفسرالكثيرون أن الله أعد لكل جنس ما يجذبه في الجنة وفقا لطبيعتنا كرجل وامرأة؛ فبما أن الرجال ينجذبون للجمال وللجنس فقد وعدهم الله بحورعين يفقن في جمالهن و بهائهن الياقوت والمرجان، أما المرأة فبجانب أنهار الخمر (خمر الجنة التي لا نعرف عنها شيئا وليس خمر الدنيا المسكرة المذهبة للعقل والمحرمة شرعا) التي ستتشاركها مع الرجال، فقد أعد الله لها من الحلي والزينة ما يجعلها الأجمل بين نساء الجنة من خلال طلتها سواء حور العين أو نساء الأرض مثلها، لقوله تعالى : {جَنَّٰتُ عَدْنٖ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنَ اَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَلُؤْلُؤاٗۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٞۖ} (الآية 33 من سورة فاطر).

ختاما، تقول إحدى الصديقات الوفيات للمدونة: لا يعنيني الحور العين المخصصة للرجال بقدر ما يهمني أن تكون في الجنة جناحات وأماكن عديدة خاصة بنا فقط بعيداعن الرجال وحورعينهم… مكتوب عليها للنساء فقط !


[1] أحمد مختار عبد الحميد عمر (2008)، معجم اللغة العربية المعاصرة (الطبعة الأولى)، بيروت: عالم الكتب، صفحة 578، جزء 1. بتصرّف.

[2] عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر (1998)، الجنة والنار (الطبعة السابعة)، عمان – الأردن: دار النفائس، صفحة 246-247. بتصرّف.

حور عين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *