فجرية حمراء

هلوسات وأحاسيس

ها قد تلعثم لساني في فجرية حمراء، سماء حزينة بهواء يخنق قرارات حياتي وحلمي يتبدد في مخيلتي كسراب تقترب له فيختفي فجأة…

على شفا حفرة أسقط ترياق سعادتي، أعلم أن الصراط أصعب طريق لكن الطريق التي سلكتها عبارة عن مشقة جحيم تدندن على نغمات بابلية شيطانية اللحن…

أعلم أن مرحلة الزهور قد حانت وأن شبابي قد بدأ ولكن لماذا تلك الهالات السوداء تجثو أسفل عيني؟ ولماذا وجهي مكفهر؟
هتافات من عصر روماني تختلط مع صوت ضميري المكتئب فتعطيني سمفونية مرعبة، وصراخ يقترب من حنجرتي لكنه يأبى الخروج…
أعلم أن موعد كتاباتي يعني موعد معاناتي. لا أعلم لماذا ورقتي مبللة الآن؟ هل هي أمطار شتائي؟ أم خريف شبابي الدائم؟

هوس وصوت يحدثني الآن… انتحر انتحر أيها الفاشل … متعجرف كئيب… لساني مملوء بالعظام لا أستطيع التحدث… كلماتي تنطق بحفيف أشجار خريف شبابي ونظرات تترجم بفحيح أفاعي كآبتي.

تخاذلت عن نفسي فعلمت أن المآل قد آل؛ لا أعلم أين المفر وأين سينتهي بي الحال. أتلاطم مع خدود الزمان ولكن سواعده أقوى من يدي بأعوام. ها هو الحال قد حل من جديد، رأيت مرة أخرى نجمة ساقطة من بعيد، لا أعلم أين تتوجه وأين تحيد لكن ما أعلمه أنها جاءت تبشرني بخبر سعيد؛ أو ربما أنا خاطئ.. مرت لتلقي التحية على هذا الفاشل السعيد.

سيالتي أضحت لا تصل إلى أطرافي… ردة فعلي قد اختفت لذلك انظر إلي الآن… أنا جسم بدون أحاسيس حتى أطرافي خاصمتني، أظن أن حياتي خربشات أكتبها على هاتفي البالي. اختفت بصماتي بكثرة الكتابة أمام شاشتي المسطحة وأنا أتبادل الحب مع أشخاص أعرف أن لوقت سينزع سيفه كالعادة ويقتل هذا الحب. أراه فقط هراء كلمات تعودت سماعها كأغنية كنعانية تستمع لها كل ليلة على نغمات البؤس واليأس…

زفيري بدقائق تخبر عن وباء الاكتئاب الذي أكمل شهادة قرن بسكنته لي.
هاهي جفوني تغلق، تخبرني بضرورة الهروب من الواقع…


ملاحظة: هذه الكتابات فقط هلوسات وأحاسيس وصاحبها ليس مريضا بأي مرض جسدي أو نفسي.

فجرية حمراء

بابا لبير

أنا طالب السنة الأولى بكلية العلوم؛ شعبة رياضيات الإعلاميات, لكن شغفي بالأدب و الكتابة يضاهي شغفي بالعلم. كنت قد شاركت في عدد تظاهرات أدبية كانت محلية منها أو وطنية لعل أبرزها تحدي القراءة العربي الذي مثلت فيه جهتي وطنيا مرتين على التوالي حاصلا على المرتبة 11 و 14, مع أنني أشرع في إكمال روايتي المعلونة تحت " قطرات مطر متبخرة "