سواد السواد

خواطر و افكار

جمود أحرف على سطر من لهيب…قطرات تطفو فوق ورقة شجرة ساقطة، لتلامس حلاوة تربة تبللت بشتاء الفجر… يومي لا يجب أن يلمسه شيء آخر غير الروتين، كرسمة موناليزا مزيفة جعلها كارافاجيو حقيقية لوهلة… صباغة الفراغات ضمن الأجساد مجرد تغطية للعيوب…

وعيب الإنسان هو تصنع النفس أو صناعة فيلم لحياة غير مملة جعلها رينير ويرنر فاسبيندر حقيقية. محاولة إنارة الفضاء تنتهي بجذب من ثقب أسود. وعين عالقة على أنف يحشر نفسه في ذرات الإحساس…صباح رمادي بجسد بارد بلا حياة، و ألوان طيف عبر قطرة دمعة تجمعت حول بؤبؤي المصاب بعمى الألوان …دخان سجارتي عبر فمي يخلق جوا من الإثارة، وعيوني بارزة إلى حد ما في ظلمة كان نورها الخافت هو ضوء القمر…

طقطقة زجاج على طاولة من نفس الجنس بقربها فنجان كحولي وحواسي تصف لي لوحة كاثوليكية بديعة…نصيحة مني لا تأخذ مشاكل الآخرين معك إلى المنزل،فليلا هناك شرطة الأرق تحوم حول أرجاء السرير..تجنب الرمزية الكلاسيكية كن كالكهنة إبحث عن الأمور الأكثر وساخة…

ضريح طموحاتك سيبقى مهجورا بعدها سيزورها لاوعيك من حين إلى آخر تحت فتات أحلامك الهشة…وعلى صفيح روما برائحة بيتزا يفوح منها عطر الزقاق وحرارة إيطالية تعود إلى صيف من القرن 16 وبلغة سريعة النطق صعبة المنال.أغني بصوتي لعلي ألحق إيقاعات كمان يصل إلى أذني ويصنع أوركيسترا تعود للعصور الوسطى وتستقبل البابا الصارخ…

أمتص في تأمل جمالا مقدسا وأستشعر بوادر حب قادم ..الجمال دائما في خطر. وخطر القرب يكمن في بعد النظر وزيادة التفكير…

لا أعلم ما هو المرض الذي أعاني منه ربما هو إدمان على كتابة شيء غير مألوف أو انفتاح صدري للفن أو ربما هو مرض مزمن وغير معروف…أتخيل نفسي معلقا بإحدى المعارض وجرح وجهي يبتسم على جنفاص خشبي…

لا أعلم ما يربكك…كل ما في الأمر أنك حاسد تتلذذ بعذابي وتستمتع بأنين آلامي…وهذا يفطر قلبي …لأنه في آخر المطاف أنا أكمل دربي، وأنت لازلت بعد العشر سنوات من دحرجة الكلام والحسد، لازلت في مكانك بكلماتك الصدأة..ربما لم تستطع ايجاد الجانب الإيجابي فيك…لكنه موضوع حتما في زاوية ما من الكون ينتظرك.

راقية أو راقصة تبديل حرف هو تبديل واقع بأكمله. تفاصيل يجب تمعنها وتمعن يجب تفصيله.لا ترتدي ثوبا من حرير فعقل مليء بالمعلومات والأفكار خير من هندام مرصع وبليد.

سواد السواد

بابا لبير

أنا طالب السنة الأولى بكلية العلوم؛ شعبة رياضيات الإعلاميات, لكن شغفي بالأدب و الكتابة يضاهي شغفي بالعلم. كنت قد شاركت في عدد تظاهرات أدبية كانت محلية منها أو وطنية لعل أبرزها تحدي القراءة العربي الذي مثلت فيه جهتي وطنيا مرتين على التوالي حاصلا على المرتبة 11 و 14, مع أنني أشرع في إكمال روايتي المعلونة تحت " قطرات مطر متبخرة "