ماذا عسايَ أقول !؟

ماذا عسايَ أقول!؟

فأنا وكما عهِدْتُموني خجول

ولكن؛ هذه المرة سأَقْرَعُ الطُّبول

فعصرُ الفسادِ، لا أريده أنْ يطُول

نعم، إنهم يسكنون القصور

ومن خيرات الوطن يَملَؤُونَ البُطون

لقد نَسُوا ما ينتظرهم في القبور

أوليس لنا الحقُّ في مغادرة الجحور !؟

أليس عارا أيها المسؤول !؟

أن تبني مستقبل أمة للمجهول؛

كفاك أيها المغرور، لن تخيفنا أيها المسعور

إن المواطن في هذا الوَطنِ مقهور

والله أعلم بما في الصدور

فماذا عسَايَ أقول !؟

رجاءً، أنصتوا لهذا الشعب “المحگور”

فقد عانى ولازال يعاني من الظلم المأجور

أَتِلْك أفْئِدَةٌ لديكم، أم في مكانها صخور !؟

حقوقنا تُنتهَك، وخيراتنا تُنهَب، ومنذ عصور

افترَسْتُمُوناَ، كما تفترس صيدها الصقور

أوَليْس هذا بظلم مأجور !؟

أحقا وطنُناَ هذا؛ أم فقط كما تَدَّعون !؟

أريد جوابا لأُشبِع هذا الفضول

أم تريدونني صامتا ساكنا كالمكسور !؟

أم تظنون أن لساني بين أسناني سيظل مقفول!؟

لا والله، لن تشفي غليلي هاته السطور

حتى يتبين الحق، وينكشف المستور

Exit mobile version