خيبات

عن الحب وخيباته

أن ألمحك صدفة…أن أغرق
أن أبحث عنكأ..أن تستهويني كل التفاصيل
أن يغويني غموضك.. أن أعزم على الاكتشاف
أن لا طيق انتظار موعد رؤيتك..أن أنتظر
أن أسمع عنك..أن أبتسم

أن أراك..أن أرتبك
أن أنظر اليك مباشرة في قلب عينيك…ان ترد نظرتي
ان اختار اخر مقعد في الصالة العريضة…ان تنزوي واقفا على بعد فجوتين من الهواء عني
ان تتقدم نحوي بثبات…ان اشاهدك منتشية
ان تنحني و تهمهم بكلمات…ان أتسمَّر…ان أتبعثر…ان لا اقوى على السماع
ان اجيب…ان أتأمل…ان لا أتحمل…ان أعانق ملامحك بذاكرتي
ان يتوسط اسمك قائمة رسائلي… ان أفكر ضِعف الوقت في الرَّد
ان اهتم و ان لا تهتم… ان أحمرَّ وان لا تحمر
ان لا افهم…ان أتوه في ردَّات فعلك المتذبذبة

ان اعشق عينيك التي تتجعد مع كل ابتسامة…ان تبتسم اكثر
ان تتوسط الساحة…ان تُحَمْلِق…ان أضحك على غرابة سلوكك
ان أدعو سرا ان أراك…ان لا أراك
ان اغار…ان أشتعل لهيبا لأتفه الأسباب
ان ترقص…ان يرقص قلبي
ان أغني…ان لا تستمع

ان ترهقني التفاصيل…ان نتشابه كثيرا و نختلف كثيرا
ان تدغدغ حلمي…ان أنزل الادراج… ان تصعدها
ان اتلخبط…ان تخبرني ان كل شيء سيكون على ما يرام
ان اكرر في نفسي…كل شيء سيكون على ما يرام
ان يمر شهر ولا تأتي…ان لا اراك …ان أشتاق
ان تتقاطع طرقنا في المنتصف…ان تفترق في نفس المنتصف

ان اسمع عنكما…ان لا اصدق
ان اراكما معا… ان تصفعني الحقيقة
ان أتسائل…ان لا أرغب في معرفة الجواب
ان أتلعثم… ان لا أتكلم
ان لا أتفهَّم…ان أنهار…ان لا أبكي
ان افهم…ان أتأقلم…ان أبكي سرا

ان أتناسى…ان اتماشى…ان لا تظهر
ان لا تفهم…ان لا تعلم…ان لا تلاحظ
ان تتداخل مشاعري… ان لا اكرهك في الأخير
ان اتمنى ان انسى…ان لا انساك في الأخير

ان ادعو سرا ان لا اراك…ان تراني واراك
ان تستجد النظرات…ان تحيا المشاعر
ان اراها…ان تعود الذكرى
ان انسحب شاحبة…ان لا ابكي
ان تكون لها … ان لا تكون لي
ان ادفن المشاعر…ان اخرس الذكرى

ان أبدأ من جديد…ان أعيش
ان ابتسم لك…ان تتجعد عينيك بابتسامة معتادة
ان لا تعرف…ان لا أبوح
ان أكتبك…ان لا أكتب عنك
ان تستمر الحياة…ان أودِّعك في سري…ان تتلاشى
ان لا تبقى سوى صورة ابتسامتك على رفوف الذاكرة… ان أظل أمسح عنها الغبار
ان ابقى وحيدة في المنتصف اللعين…ان أتَشرَّد بنصف المصير… ان أتعلَّق بنصف الأمل
ان ترحل فتبقى… وأن لا يكون كل شيء على ما يرام

خيبات

منى سعيد

طالبة اقتصاد. أقتات على الأدب والفن. أكتب للحياة، للحرية، للحب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *