كيليان مبابي حقق حلمه!

المال أم الشهرة؟

البزنس في كرة القدم

في كرة القدم، بين الفينة والأخرى، تستغفلنا وسائل الإعلام بمفهوم “الإخلاص للنادي”.

كرة القدم الحديثة أضحت مكانا خصبا لجني الأموال وأحيانا لغسيلها! نجوم على شاكلة مالديني، توتي، وجيرارد يضرب بهم المثل في الوفاء للنادي. ولكن الوفاء هنا ليس مجانيا طبعا!

الكثير من النجوم في صغرهم يحلمون بارتداء قميص فريق معين؛ أغلبهم قد يفضل النوادي ذائعة الصيت.
مبابي في صغره، وكما تظهر الصور، عاش طفولة محترمة فكلا والديه لاعبا كرة يد، ما يعني أنهما وفرا لكيليان وإخوته كل ما يحتاجون من أرضية خصبة ووسائل متاحة.

كيليان-مبابي
كيليان مبابي

كيليان مبابي بين الخليفي وبيريز

مبابي صرح أكثر من مرة بأن حلمه هو أن يلعب لريال مدريد، هل يقصد بذلك القيمة التاريخية للنادي أم لأن النادي يعطي لاعبيه أجور عالية؟
رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي فهم لعبة مبابي من أولها ولسان حاله يقول: “هو يريد المال وأنا لدي منه الفائض!”… الخليفي لعب لعبة دور الكسول الذي استعد جيدا للامتحان.

في الجهة المقابلة، أعتى رؤساء أو ربما ملوك النوادي، فلورنتينو بيريز كانت تصريحاته دقيقة للغاية، وبعقلية الدون كورليوني كانت كلماته دقيقة وحاسمة، هو أيضا درس ملف مبابي واستنبط أن القضية ستحسم في النهاية لصالح الويفا! عفوا لباريس سان جيرمان. بيريز قال من البداية لمبابي: إن كنت تريد الريال.. تمرد!

المتمردون عبر التاريخ البشري يمتلكون نقطة ضعف وحيدة والتي من أجلها أساسا تمردوا! وهي المال، قد يختبئ مفهوم المال وراء عدة مصطلحات منها الحرية والكرامة، أو ربما العدالة؛ وفي حالة مبابي كان تمرده من أجل “حلم”. والحلم لا يأتي إلا بعد نوم مريح!

كيليان مبابي حقق حلمه!

محمد أوباها

-إجازة في الأدب الإنجليزي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *